هل يتجه المغرب إلى “إلزامية التلقيح” ؟

كشـ.فت مراسلة داخلية وجهها وزير الصحة في المغرب “خالد أيت الطالب” إلى المندوبين الجهـ.ويين ومدراء المستشفيات الجامعية، أن الوزارة قد تلجأ لخيار “إلزامية التلقيح ضد كورونا“، وذلك بناء على توجـيهات ما يسمى باللجنة العلمية الوطنية المخصصة لمواكبة استراتيجية التلقيح ضد كورونا.

وحسب معطيات المراسلة، التي اطلعت عليها “أصوات مغاربية”، سيصبح اللقاح ضد كورونا “إلزاميا” بموجب “المرسوم بقانون رقم 2.20.292 يتعلق بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية وإجراءات الإعلان عنها”، ولم توضح الوثيقة الطريقة أو السيناريوهات التي سيتم اعتمادها في الأيام المقبلة لتنزيل قرار “إلزامية التلقيح” ضد فيروس كورونا.

وأوضح الوزير وفق مراسلته، أن الغاية من ذلك هي “حماية السكان من مخاطر مضاعفات كوفيد واحتمال ارتفاع حالات الوفيات، إضافة إلى التقليل من انتقال العدوى إلى أشخاص آخرين في مكان العمل أو مناطق الأنشطة عالية الخطورة”.

وشهدت الوضعية الوبائية في الأيام القليلة الماضية بالمغرب، ارتفاعا متسارعا في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا وكذا ارتفاع حالات الإصابات الخطيرة أو الحرجة>

وقبل يومين، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من “ارتفاع” أعداد الإصابات بفيروس كورونا في 15 دولة تمتد من المغرب إلى باكستان، محذرة من أنّ هذه البلدان الموزّعة على المغرب العربي والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا تواجه “موجة وبائية رابعة” في وقت لا تزال معدلات التحصين فيها منخفضة للغاية. ومن جهته، أكد المسؤول عن البرنامج الوطني للتلقيح بوزارة الصحة المغربية، محمد بن عزوز، المضامين التي جاءت في المراسلة، مبرزا “أن جميع الاختيارات تبقى مفتوحة”.

وتابع في حديثه لـ”أصوات مغاربية”، أن “هناك قراءة مستمرة للحالة الوبائية وهذه القراءة هي اللي تفضي إلى جميع الاختيارات دون تحديدها لأنها إلى حدود اليوم غير مضبوطة وتبقى واردة وفق تطور الوضعية الوبائية”.

وبشأن الإقبال على مراكز التلقيح، سجل المتحدث “إقبالا كبيرا ومتزايدا للمواطنين لتلقي االتلقيح”، وقال “إن المعدلات اليومية التي كنا نحققها في الأسابيع الأولى من الحملة الوطنية، شهدت ارتفاعا وأصبحنا نصل إلى 500 ألف جرعة يوميا”.

ويعزو المصدر ذاته زيادة الإقبال لأسباب متعددة، منها “أن المواطن أصبحت لديه نظرة إيجابية بشكل كبير على أهمية التلقيح مما يعزز الطلب المتزايد على التلقيح، كما يعزز العمل الذي تقوم به وزارة الصحة وجميع المتدخلين بما فيهم وسائل الإعلام فيما يخص التوعية وتوجيه المواطن”.

المصدر: أصوات مغاربية