سياسة

وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يحددون خمسة شروط للتعاون مع طالبان

بردو بري كرانجو أعلن الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اتفقوا على خمسة معايير تشكل الأساس الذي يستند إليه التكتل في التعاون مع طالبان في أفغانستان.

وقال بوريل للصحفيين فى بريدو برى كرانجو اليوم الجمعة ، وهو اليوم الاخير من الاجراءات فى الاجتماع غير الرسمى الذى يستمر يومين فى اطار رئاسة سلوفينيا للاتحاد الاوروبى ، انه من اجل ان يتعـاون الاوروبيين بشــكل ناجع مع طالبان ، يتعين على الاخيرة الوفاء بالتزامها بان البلاد لن تكون ” قاعدة لتصدير الاره اب الى الدول الاخرى ” .

وسيتـ عين على أفغانستان أن تحــ ترم حقوق الإنسان، ولاسيما المرأة وسيادة القانون وحــرية وســ ائط الإعلام.

والمعيار ال3 هو تشكيل “حكومة انتقالية تمثيلية شاملة وعلى أساس مفاوضات تجمع جميع القوى السياسية في أفغانستان”.

وثمة شرط آخر يتعين على طالبان أن تفي به وهو السماح بحرية الحصول على المعونة الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي.

 

واوضح بوريل ” اننا سنزيد المساعدات الانسانية ، بيد اننا سنحكم عليها وفقا لوصولها للمساعدة وفقا لاجراءاتنا وظروفنا ” .

والمعيار الأخير هو وفاء الطالبان بالتزامهم بشأن مغادرة الرعايا الأجانب والأفغان المعرضين للخطر الذين يرغبون في مغادرة البلد.

غير أن بوريل قال إن هذه ليست استنتاجات رسمية للمجلس لأن الجلسة غير رسمية بطبيعتها.

 

وقال ان الموضوع الرئيسى للمناقشة حول افغانستان التى بدأت امس وانتهت بالدعاية هى كيفية التصرف فيما يتعلق بالحكومة الجديدة التى تقودها طالبان .

وقال وزير خارجية سلوفينيا انز لوجار الذى شارك فى استضافة الاجتماع الوزارى الى جانب بوريل ان الشروط الخمسة سترشد جميع المناقشات المستقبلية على مستوى الاتحاد الاوروبى .

“سمحت الدول الأعضاء للممثل السامي مع دائرة العمل الخارجي (EEAS) بمركزية العلاقات تجاه الحكومة التي يتم تشكيلها في أفغانستان”.

 

وقال لوجار ان وزراء الاتحاد الاوروبى اتفقوا على انه من المهم مراقبة التقدم ، وهو الالتزام بهذه القواعد .

واضاف ان الوزراء حثوا على تعزيز الجهود الرامية الى اخلاء جميع اعضاء المنطقة الاقتصادية الاوروبية وزملاء العمل فى الدول الاعضاء المحاصرين فى افغانستان عقب تعليق الجسر الجوى .

ومن ناحية اخرى قال بوريل انه يتعين اجلاء جميع الاشخاص المعرضين للخطر ، والاشخاص الذين عملوا فى الاتحاد الاوروبى ، والاشخاص الذين ايدوا الديمقراطية فى افغانستان ، ومازالوا هناك .

وتمشيا مع قرار وزراء داخلية الاتحاد الاوروبى يوم الثلاثاء فان كل دولة ستقرر الاشخاص المعرضين للخطر التى ترغب فى قبولها على اساس طوعى .

وقال المسؤول بالاتحاد الاوروبى ” من أجل تنفيذ عملية الاخلاء وتقييم تنفيذ المعايير المذكورة أعلاه ، قررنا اتخاذ اجراء منسق ، وسوف نكون على اتصال مع طالبان ، وأيضا من خلال الوجود المشترك للاتحاد الأوربى فى كابول الذى ستنسقه دائرة العمل الخارجى ، ولكن فقط إذا تم الوفاء بالشروط الأمنية “.

واتفق الوزراء على أن إدارة تدفقات الهجرة سيتم التعامل معها من خلال برنامج سياسي إقليمي للتعاون مع جيران أفغانستان يعمل تحت جناح المنطقة الاقتصادية الأوروبية، وفقا لبوريل. وسيتناول البرنامج أيضا منع انتشار الإرهاب ومكافحة الجريمة المنظمة.

وقال بوريل، معلنا عن التعاون مع الوكالات المتخصصة والولايات المتحدة وشركاء آخرين في مجموعة السبعة وG20: “هناك حاجة ماسة إلى هذه المنصة إذا أردنا تحقيق الاستقرار في المنطقة بأسرها.

ووفقا لوغار، أظهرت مناقشة اليوم أن الدول الأعضاء تريد التحدث بنفس اللغة ولا ترغب في تكرار وضع الهجرة من عام 2015 إلى عام 2016.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى