آخر تطورات اختطاف عشرات المغاربة في تايلاند من عصابات اجرامية مسلحة
تتواصل معاناة عدد من المغاربة بعد اختطافهم من قبل عصابات مسلحة تتمركز على الحدود بين ميانمار و تايلاند، وكشفت عائلة أحد الضحايا الذي فجّر قضية احتجاز عشرات المغاربة من قبل ميليشيا في شرق آسيا، آخر التطورات المرتبطة بهذه القضية التي شغلت الرأي العام في البلاد خلال الأيام الماضية.
وقالت هذه العائلة في تصريح لوسائل الاعلام، إن ابنهم تمكّن من التحدث معهم عبر الهاتف، مساء يوم الاثنين، وأبلغهم أن العصابة أمهلت الأسرة 48 ساعة لدفع فدية قيمتها 10 آلاف دولار مقسمة على دفعتين عن طريق العملة الرقمية مقابل الإفراج عنه.
وأكدت العائلة أن ابنهم تعرّض لشتى أنواع التعذيب حتى أصيب بكسور على مستوى قدمه اليمنى وكتفه، مشيرة إلى أنه يتعرض باستمرار لمضايقات كثيرة من طرف الخاطفين في منطقة لا تخضع لسيطرة السلطات التايلاندية أو الميانمارية.
وتعود تفاصيل الواقعة الى تواصل أشخاص من تايلاند مع شبان مغاربة يحترفون التسويق الإلكتروني وعرض مناصب عمل برواتب مغرية مع امتيازات، وأن الشبان المغاربة توصلوا بتأشيرات وتذاكر الطيران وحجوزات فنادق فخمة من أفراد العصابة بتايلاند، قبل حزم أمتعتهم والتوجه الى هذه الدولة مع أحلام كبيرة بتحسين مستوى عيشهم وتحقيق أهدافهم.
وتفاجأ الشبان بعد وصولهم بتعرضهم للاختطاف من طرف العصابة واحتجازهم بمكان مجهول وإرغامهم على العمل لساعات طويلة في اليوم دون مقابل بعد أن سلبوا الشبان هواتفهم وحواسيبهم، كما تم منعهم من التواصل مع عائلاتهم وأصدقائهم، مقابل مدهم بحواسيب خاصة لقرصنة الحسابات والقيام بعمليات مشبوهة، بالإضافة إلى النصب على شبان جدد لجلبهم إلى الوجهة نفسها.
ويتعرض المغاربة المحتجزين وفق المصادر ذاتها، للتعذيب والتهديد من طرف العصابة، خاصة بعد إقدام عدد منهم على تسريب معلومات وفيديوهات من أماكن اختطاهم، مطالبين السلطات المعنية بالتدخل العاجل لتحريرهم.
واتصلت عائلات المواطنين المغاربة بالسفارة التايلاندية في الرباط يوم 2 ماي للحصول على معلومات حول مصير أقربائهم في المنطقة المذكورة. كما تم استقبال العائلات بوزارة الخارجية بالرباط (مديرية الشؤون القنصلية والاجتماعية) للوقوف على أوضاع المواطنين المغاربة هناك، كما تتابع وزارة الشؤون الخارجية هذا الملف عن كثب، من خلال مصالحها بالرباط وممثلياتها الدبلوماسية بتايلاند وميانمار، وكذا عبر سفارات الدول المعنية بالرباط وفق كما كشفت عنه وسائل اعلام مغربية.
وتواجه السلطات التايلاندية ميدانيا صعوبات على الأرض في التحرك، بسبب هيمنة العصابات في مناطق احتجاز المغاربة، وتوفر الخاطفين على ترسانة أسلحة.
ووفق تقارير اعلامية نقلا عن عائلة أحد المختطفين أن يكون 158 مغربيا محتجزين في ميانمار، وموضحة أن الميليشيات في منطقة سيطرتها تعذب كل من يرفض الانصياع لأوامرها.
وقدرت الأمم المتحدة أن أكثر من 120 ألفاً، أغلبهم رجال من آسيا، في أغسطس 2023، أُجبروا على العمل في مراكز الاحتيال في ميانمار، وتشهد تلك المراكز تدفقاً مستمراً للعمال المهاجرين الطموحين من جميع أنحاء العالم.
أصوات 24 – متابعة