أمير قطر يكشف معاناة الفلسطينيين من الاحتلال.. وينتقد التوظيف الخاطىء لمعاداة السامية
أشار أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، اليوم السبت، خلال افتتاح منتدى الدوحة في نسخته الـ20، إلى معاناة الفلسطينيين من الاحتلال الاسرائيلي، منتقدا التوظيف الخاطىء لمعاداة السامية ضد كل من ينتقد سياسات “اسرائيل”، مشيرا أن ذلك يضر بالصراع ضد العنصرية.
وقال أمير قطر: “أذكر بالملايين من الفلسطينيين الذين عانوا من الاحتلال الإسرائيلي”، مشددا على أنه “يتوجب علينا جميعا أن نقف وقفة جادة لتحديد مستقبل النظام الدولي”.
وأكد إلى أن “الإسلاموفوبيا لا تقتصر على قوى اليمين الشعبوي، وأنها تحتاج وقفة ضدها”.
وتابع أمير قطر: “الفجوة الاجتماعية والاقتصادية بين الدول تنبئ بخلل جسيم في الاقتصادات الكلية”، مشيرا إلى أن “عالم اليوم وصل إلى مرحلة مفصلية على كافة المستويات، السياسية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية، وأن هذه المرحلة تتطلب مراجعات جذرية قبل أن يصل العالم إلى حالة من فقدان التوازن”.
واستطرد: “نؤمن أن العدالة الاجتماعية هي صمام الأمان الحقيقي للمجتمعات، ما يتطلب سياسات ضريبية عادلة لأن غالبية المجتمعات لا يمكنها الاستغناء عن خدمات الدولة”.
وحذر من أن “أنماط الاستهلاك غير الصديقة للبيئة ومعدلات الإنتاج الصناعي غير المسؤول، تزداد على نحو مضطرد، ما قد يؤدي إلى تداعيات كارثية تمس الإنسانية جمعاء”.
وتابع : “اخترنا طريق الحوار العقلاني القائم على الموازنة بين القيم والمصالح”، مضيفا: “أؤكد على موقف دولة قطر الثابت من نبذ العنف وترويع المدنيين والاعتداء على سيادة الدول وكل ما من شأنه أن يشكل خرقا للقيم الإنسانية والقوانين الدولية”.
وأكمل: “عسكرة الحلول تنامت لتصل واحدة من أصعب ذرواتها في العقود الأربعة الأخيرة في الحرب الأوكرانية”.
وأوضح أمير قطر بقوله: “العصر الجديد الذي نحلم به وأعمل شخصيا من أجله هو عصر السلام والأمن”.
وانطلقت اليوم السبت، أعمال النسخة العشرين من منتدى الدوحة، وتستمر لمدة يومين، تحت عنوان “التحول إلى عصر جديد”، وذلك بهدف اطلاق الحوار والنقاش حول التحديات الحرجة التي تواجه عالمنا، وتعزيز تبادل الأفكار، وصناعة السياسات، وتقديم التوصيات القابلة للتطبيق، بمشاركة عدد من رؤساء حكومات ووزراء عرب.