المغرب.. ظاهرة التسول تنمو بشكل متزايد والمواطنون يشتكون المضايقات

أصبح التسول ظاهرة لافتة ومنتشرة بشكل كبير في المغرب، خصوصا في الأسواق والمواقع الحيوية، كالمؤسسات الاستهلاكية والبنوك والمحلات التجارية والدوائر الرسمية والمساجد وغيرها من الأماكن، مبتكرين أساليب وطرقاً مختلفة لاستجداء المارة واقتناص تعاطفهم لكسب المال، بذريعة فقرهم وحاجتهم.

ويوجه المواطنين انتقادات للحكومة حول تزايد وتنامي هذه الظاهرة، التي أصبحت مهنة وتجارة تدر على بعض ممتهنيها أموالا طائلة، جراء استغلال عطف وكرم المواطنين لكسب المال.

وقال “أ. محمد” صاحب محل سوبر ماركت في قلب العاصمة الرباط لـ “أصوات 24” بأن الناس يختلفون في تعاملهم مع المتسـولين، فمنهم من يرفض إعطاءهم النقود ومنهم من يتعاطف معهم ويساعدهم بما تيسر، للتخلص من إلحاحهم، وهذا يساعد على تكاثرهم وخاصة أثناء .

وأضاف أن المتسولين يتمركزون في أغلب المناطق وينتقلون الى كافة الأمامن فنجدهم يتمادون في الرجاء وملاحقة المارة والزبائن لطلب المال.

 

 

أما الناشط الاجتماعي محمد سعدون  فكشف لـ أصوات24، عن نمط جديد من التسول، الذي يستهدف المواطنين في منازلهم، أشخاص يطرقون الأبواب، ويطلبون المال بذريعة بيع مقتنيات .

ولفت إلى أن المتسولين يتسببون أيصا بالحرج لقاصدي مُدُننا، خاصة السياح القادمين من خارج المملكة، إذ يتعرضون أحيانا للمضايقات، مؤكدا أن وجودهم أصبح مزعجا، ويعكس صورة غير حضارية .

 

 

أما الأكاديمية والباحثة التونسية في الشأن الاجتماعي، “ياسمين نادي”، فتقول لـ “أصوات24″، إن ظاهرة التسول فيها جانبان، الأول وهو احتراف الشخص كسب ماله بشكل دوري بمد يده للناس مستجديًا عطفهم، أما الجانب الاخر،  هناك من يستخدم الاطفال لأغراض التـسول بدون معرفة إن كان أباؤهم او هم من المشردين مجهولي النسب، أو ربما بعض منهم قد فقدوا أحد الابوين او كليهما وبالتالي فقدو مصدر عيشهم.

 

“نادي” أوضحت، أن مثل هؤلاء ربما لا يملكون معيلاً فيضطرون الى التسول، وبالمقابل، هناك التـسوّل الاختياري حيث يكسب المتسـول ماله بشكل دوري من الناس جراء استغلال عطف وكرم المواطنين.

واختتمت الأكاديمية والباحثة التونسية بقولها:  “هذه الحالات تحتاج الى تضافر جهود  جهات عدة حكومية وغيرها من الفاعلين في المجتمع .

المصدر : أصوات 24