آخر الأخبارسياسة

انقلاب السودان .. كيف وصل البرهان السلم العسكري وانقلب على الدولة ؟

سلطت صحيفة “واشنطن بوست” الضوء في تقرير لها، على انقلاب العسكر في السودان الذي قاده “عبدالفتاح البرهان” رئيس مجلس السيادة،  وخرجت على إثره مظاهرات غاضبة في شوارع البلاد تندد بالانقلاب على الديمقراطية .

انقلاب السودان

وقالت الصحيفة  الأمريكية في تقرير ترجمته “أصوات 24” أن منذ أزيد من  عامين، أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس السوداني  عمر البشير الذي وصفته بـ”الديكتاتور”.

وأدت الانتفاضة وقتها إلى حقبة جديدة من التغيير ..

 

و احتجز الجيش السوداني رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، وعلق الحكومة وأعلن نفسه في السلطة خلال حالة الطوارئ، حسب الصحيفة.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الانقلاب جاء بعد أيام قليلة من الاضطرابات بين الجيش والجماعات المدنية.

حدث هذا أيضًا بعد فترة وجيزة من لقاء المسؤولين الأمريكيين مع القادة العسكريين السودانيين. و لضمان عدم تعليق المساعدات الأمريكية فلا تزال مشروطة بالانتقال الكامل هذا العام إلى حكومة بقيادة مدنية.

وقالت السلطات السودانية بداية الشهر الماضي إنها أحبطت محاولة انقلابية من قوات موالية للرئيس السابق عمر البشير.

 

 

وقالت الصحيفة الأمريكية إلى أنه بعد ما يقارب 3 عقود من حكم “البشير” الذي وصفته بـ”الاستبدادي الوحشي” المعتمد بشكل على الجيش وبدائل مكبوتة سياسيا. جعلت البلاد على طريق وعر نحو التحول الديمقراطي.

و بعد الانتفاضة، وافقت الجماعات المدنية والعسكرية على ما يسمى ب مجلس السيادة، لتشكيل حكومة انتقالية لتقاسم السلطة والتحرك نحو حكومة مدنية هذا العام وإجراء انتخابات في 2023.

 

وفي النهاية أصبح  الفريق عبدالفتاح البرهان القائد الأعلى للجيش ورئيس مجلس السيادة، على رأس الدولة.

وظهر البرهان  على التلفزيون السوداني يوم الإنقلاب، لإعلان عن استيلاء الجيش على السلطة.

وحسب التقرير ف البرهان، غير مرغوب فيه من قبل القوى الثورية السودانية.

 

 

زعيم الانقلاب عبدالفتاح البرهان

وصعد “البرهان” السلم العسكري في حكم الرئيس السابق عمر البشير. و قبل شهرين من عزل الأخير، أصبح البرهان المفتش العام للعسكر.

ومكنته هذه الصفة بالاشراف والتنيسق مع قوات الدعم السريع التي تسمى (الجنجويد). وهي المتهمة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في البلاد، حيث قتلت أكثر من 100 شخص عندما داهمت معسكرًا للاحتجاج.

 

وأشرف البرهان على قوات الدعم السريع، في حرب اليمن بقيادة السعودية.

من أهم نقاط الخلاف بين القادة العسكريين والمدنيين السودانيين ما إذا كان يجب الامتثال لقضية المحكمة الجنائية الدولية ضد البشير ، حيث اتهم  بارتكاب جرائم حرب مع الجيش في دارفور منذ عام 2003. ولم توافق اللجنة السيادية بعد على تسليم المشتبه بهم. كما حث النشطاء البرهان وحلفائه على الموافقة على إجراء تحقيق في الهجمات على المتظاهرين في يونيو 2020 ، والتي من المتوقع أن تشمل الجيش.

 

اعتقالات بالجملة عقب الانقلاب

استفاق السودانيون صباح يوم أمس الإثنين، على انقلاب عسكري في البلاد نفذه الجيش السوداني، فيما سارع المواطنون في النزول الى الشوارع واغلاق بعضها للاحتجاج والتعبير عن رفضهم للإنقلاب العسكري .

ورافق الإنقلاب  في السودان اعتقال عبدالله حمدوك رئيس الوزراء وأغلب أعضاء حكومته وعدد من المسؤولين والعاملين ب قطاعات مختلفة منها الاعلام.

وقالت وزارة الإعلام السودانية وقت الانقلاب إن رئيس الوزراء “حمدوك” أقتيد إلى مكان مجهول بعد رفضه الاعلان عن بيان يؤيد “الانقلاب”.

وحلّ جيش الانقلاب العسكري حكومة تقاسم السلطة في السودان وأعلن حالة الطوارئ، مما يدفع البلاد إلى أكبر أزمة سياسية في الفترة الانتقالية.

 

 

«تابع آخر الأخبار عبر: Google news»

«وشاهد كل جديد عبر قناتنا في  YOUTUBE»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى