رشيد نكاز يغادر الجزائر بعد ملاحقات واحتجازه لسنوات في سجون العسكر
أعلن المعارض الجزائري رشيد نكاز، مغادرته البلاد بشكل رسمي بعد سنوات من المتابعات القضائية والملاحقات الأمنية التي حالت دون السماح له بالعلاج خارج الوطن.
وأوضح رشيد نكاز الذي عاد إلى الجزائر عام 2014، عن مغادرته البلاد في قادم الأيام باتجاه إسبانيا.
وكتب عبر صفحته الرسمية على منصة فيسبوك بحسب ما رصدت (أصوات24):
“لقد دقت ساعة المغادرة.. بدون أي استياء، أي انتقام، أي ندم، أستعد لمغادرة هذا البلد الجميل وهذا الشعب الكريم ،
نحو أرض مليئة بالتاريخ والتي شهدت ذات يوم ولادة ابن رشد و بن عربي”.
وتابع: “من هنا، سأنتظر بهدوء وصول الوثيقة الثمينة الذي ستسمح لي بإلقاء نظرة خاطفة على الجانب الآخر من المحيط”.
وأشار المعارض الجزائري، الذي تعكرت حالته الصحية مؤخرا “بالنسبة لأولئك الذين قرأوا كتابي الأخير،
سوف يفهمون بسهولة أن أرض فولتير ستنتظر لفترة أطول قليلاً قبل أن أعبر شواطئها اللطيفة.
إن عدالتها الانتقامية العمياء والعنيدة – القوية في يقينها الاستعماري – التي حتى الآن لم تعترف بالذنب”.
وختم بقوله: “سأواجه الأمر في الوقت المناسب ورأسي مرفوع عندما اشحن بطارياتي قليلاً.. إلى اللقاء.
يشار الى أن رشيد نكاز هو رجل أعمال جزائري وناشط سياسي وكان يحمل الجنسية الفرنسية
ثم تخلى عنها طوعيا خلال مشاركته في الانتخابات الرئاسية الجزائرية لسنة 2014 و2019.
وزجت به السلطات في السجن واتهم بالتحريض لتصفية برلمانيين جزائريين،
وذلك على خلفية تصريحه في فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، والمساس بالوحدة الوطنية،
وقضى في السجن أكثر من سنة وخرج منه بعفو رئاسي من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون .
واعتقل نكاز مرات عدة، في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة ومنع من السفر لرفض السلطات تجديد وثائق سفره.
وأودع رشيد نكاز سجن القليعة، بعد الحكم عليه بالسجن لمدة عامين في جلسة الاستئناف في 15 سبتمبر 2019.