ظهر الداعية الجزائري موسى عزوني في فيديو وهو يدعو الأولياء لعدم تزويج بناتهم لمن لا يمتلك مسكنا، ما أثار جدلاً واسعًا في البلاد، بين من أيّد كلامه لضمان استقرار الأسرة، ومن رأى فيه تعجيزًا لشباب اليوم في ظل صعوبة شراء مسكن.
وانتقلت القضية من نقاش ديني إلى جدل مجتمعي وإعلامي، فرض نفسه على منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالت الشيخ حملة انتقادات واسعة دفعته إلى تقديم توضيحات إضافية حول تصريحاته بعدما ظهر فيديو له وهو نفسه يعترف بأنه تزوج في بيت العائلة، بعدما منحه والده غرفة فيه.
كما أشار عزوني إلى أنه في محاضرات سابقة دعا الشباب إلى السكن مع الأهل في بداية الزواج، ولم يكن يقصد أن من يسكن مع عائلته لا يستحق الزواج.
وفي مقطع الفيديو المتداول الذي انتشر على نطاق واسع، قال الشيخ موسى عزوني بعبارات شعبية مصحوبة بحماس وانفعال:”يأتي (الشاب) بلا سكن ويقول أعطني ابنتك؟ لا، والله لن تأخذها. اشرب قهوتك واذهب إلى بيتكم. لا توجد مداهنة في هذه الأمور”.
وأضاف مخاطبا المصلين: “الذي لا يملك سكناً ولا عملاً لا تعطوه ابنتكم. هكذا قال الفقهاء. من لا يستطيع إطعام ابنتك أو علاجها، لا تزوجوه. وإن لم يكن لديك مسكن، أعانك الله، اذهب لشخص آخر، لكنني لن أعطيك ابنتي بدون سكن. عندما تتزوج ويكون لديك بنات، ستفهم معنى كلامي”.
وتأسف الشيخ، لحجم “الغل” و”الحقد” و”التنمر” و”القذف”، مشيرا إلى أن الإمام ليس معصوما ويمكنه أن يخطئ.
