لا تكفّ الجزائر عن التحرش بالمغرب، ولا عن كيل الإتهامات الفارغة ولا عن اتخاذ القرارات الحمقاء. خيالُ قصر المرادية وقّع اليوم على بلاغ خطير يتّهم من خلاله المغرب بمسؤوليته عن مقتل ثلاثة “رعايا جزائريين حتفهم في “قصف همجي” لشاحناتهم أثناء تنقلهم على المحور الرابط بين نواكشوط – وورقلة حسب ما جاء اليوم الأربعاء في بيان لرئاسة الجمهورية .
خيال العسكر الجزائري ذهب الى حدّ وصف القوات المغربية بقوات الاحتلال وأنها استعملت سلاحا متطورا لاغتيال ثلاثة مواطنين جزائريين وأن “اغتيالهم لن يمضي دون عقاب”.
لم تفلح الجزائر منذ مدّة طويلة باستفزاز المغرب ولم تنجح في الآونة الأخيرة في الضغط على الرباط بكل الوسائل الدبلوماسية أو الاقتصادية أو حتى العسكرية عن طريق شرذمة البوليزاريو التي تمولها وترعاها وتسكت عن جرائمها في حق المحتجزين وبيع المساعدات الدولية والتعامل مع قطاع الطرق والارهابيين والتستر عليهم.
مع كل العداء غير المفهوم ، حيث أن الجزائر تتكلم عن الجار العدو، ومع كل الخطوات التصعيدية التي تتسرّع الجزائر باتخاذها يتساءل المغاربة بل وحتى الجزائريون أنفسهم ، ماذا تريد الجزائر ؟
المصدر : التحدي