وصفته اسرائيل بـ”رأس الأفعى” وعرضت أمريكا 5 ملايين دولار لمن يكشف عن مكانه.. من هو صالح العاروري؟
أعلنت حركة حماس الفلسطينية، استشهاد واحد من أبرز قادتها الكبار، صالح العاروري، في هجوم إسرائيلي على جنوب العاصمة اللبنانية بيروت.
القيادي البارز في حماس صالح العاروري هو نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، وأحد أهم المساهمين في تأسيس “كتائب القسام”، الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية. في هذا التقرير نستعرض أبرز المعلومات عنه.
من هو القيادي الفلسطيني صالح العاروري؟
هو صالح محمد سليمان العاروري، ويعرف بنائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة حماس.
وُلد في قرية عارورة، شمال رام الله، عام 1966.
تلقى صالح محمد سليمان العاروري تعليمه في فلسطين، إلى أن نال درجة التعليم العالي بحصوله على بكالوريوس شريعة من جامعة الخليل.
وخلال فترة دراسته، كان من أبرز نشطاء الكتلة الإسلامية، التي تشكّلت قبل سنوات من التحاقه بالجامعة عن طريق عددٍ من نشطاء الإخوان المسلمين.
فكان وجوده في المدينة التي تعدّ من أبرز معاقل الإخوان في الضفة الغربية، مرحلة هامة في تكوين العاروري .
التحق بالعمل الإسلامي في سن مبكرة وقاد العمل الطلابي الإسلامي في الجامعة منذ عام 1985 حتى اعتقاله في عام 1992م.
والتحق العاروري بحركة المقاومة حماس عام 1987م، وكان مشاركاً في مختلف أشكال أنشطتها منذ انطلاقها.
وبدأ في تأسيس جهاز عسكري للحركة وتشكيله في الضفة الغربية، ما أسهم في الانطلاقة الفعلية للقسام في الضفة عام 1992.
اعتقاله وإبعاده عن فلسطين
بسبب نشاطه خلال السنوات 1990، و1991، و1992. قام الاحتلال الإسرائيلي باعتقال صالح العاروري لمدة 15 عاماً، منذ 1992 وحتى 2007،
بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام في الضفة، ثم أعيد اعتقاله بعد 3 أشهر من الإفراج عنه،
واستمر سجنه لمدة ثلاث سنوات حتى عام 2010،
وقررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.
وقد تم ترحيله إلى سوريا التي استقر بها ل 3 سنوات، وبعدها غادرها إلى تركيا في فبراير 2012، واستقر بشكل أساسي فيها، قبل أن يتنقل بين عدة دول من بينها قطر وماليزيا، واستقر أخيراً في لبنان.
تحريض اسرائيل ضده
تعتبره السلطات الإسرائيلية أحد أهم مؤسسي كتائب القسام في الضفة الغربية، واتهمته بأنه يقف خلف عملية خطف وقتل 3 مستوطنين في الخليل عام 2014، حيث أعقبت الاتهام بهدم منزله.
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تهديداً باغتيال العاروري، متهماً إياه بالوقوف خلف سلسلة الهجمات التي نفذتها الحركة في الضفة وقتها.
وجاءت تصريحات نتنياهو ضمن موجة تحريض كبيرة للاحتلال على العاروري، الذي تتهمه بأنه يقف خلف إعادة بناء بنية حماس التحتية في الضفة، ويوجه لتنفيذ العمليات.
إلى ذلك، قالت “يديعوت أحرونوت”، العبرية، إن العاروري هو “رأس الأفعى” الذي يتزعم أي عمليات من التصعيد في الضفة، بينما عمل أيضاً على تشكيل خلايا لحركة حماس في لبنان.
انتخابه في المكتب السياسي لحركة حماس
اختير عضواً في المكتب السياسي لحماس عام 2010، وكان أحد أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة وفاء الأحرار مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وفي التاسع من أكتوبر 2017، أعلنت الحركة عن انتخاب صالح العاروري نائباً لرئيس المكتب السياسي خلال انعقاد مجلس شورى الحركة.
هذا الدور الفعال في المقاومة الفلسطينية ساهم في تعزيز استهدافه من قبل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية، إذ أضافت وزارة الخزانة الأمريكية العاروري إلى قائمتها السوداء عام 2015، وعرضت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة وصلت إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكان وجوده.
اغتيال صالح العاروري
ومساء الثلاثاء 2 يناير 2024، أعلنت حركة حماس أن إسرائيل اغتالت صالح العاروري، نائب رئيس مكتبها السياسي، واثنين من قادة كتائب القسام في هجوم على مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية قد أفادت بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية قصفت مكتباً لحركة حماس في الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله، مؤكدة استشهاد 4 في الانفجار.