يواجه حكام آل سعود لحظات مقلقة بشأن الاعتماد على الولايات المتحدة في حماية عروشهم، من الأعداء الخارجيين والتهديدات الداخلية، في ظل الانسحاب المفاجئ لأمريكا من المنطقة.
وفي هذا السياق ذكر موقع Fair Observer، أن القيادة السعودية تعاني من اهتزازات ارتدادية بعد انسحاب أمريكا من أفغانستان.
الموقع أشار أيضا إلى حالة “صدمة سعودية حول مصداقية الضمانات الأمنية الأمريكية التي كانت في حد ذاتها موضع شك كبير منذ هجمات سبتمبر 2019 على البنية التحتية النفطية السعودية”.
و قالت صحيفة التايمز البريطانية، إن الإدارة الأمريكية وجهت رسالة تحذير قاسية للنظام السعودي من خلال سحب أنظمة باتريوت المضادة للصواريخ.
وذكرت الصحيفة أن النظام السعودي قلق للغاية بشأن الالتزام العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط.
فيما ذكر موقع “Wiki Strat” أن مخاوف السعودية تتضاعف في اليمن حيث تشعر بفقدان الولايات المتحدة كشريك ضامن للأمن، كما أن طبيعة الانسحاب أثارت عدة تساؤلات؛ هل سيُترك السعوديون فجأة لإدارة الفوضى في اليمن دون دعم أمريكي؟.
أزالـــت الولايات المتحدة نظامها الأكثر تقدماً للدفاع الصاروخي وبطاريات “باتريوت” من المملكة العربية السعودية في الأسابيع الأخيرة، حتى في الوقت الذي واجهت فيه المملكة هجمات جوية مستمرة من جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) في اليمن، بحسب صور بالأقمار الصناعية حللتها وكالة “أسوشييتد برس”.
وجاءت إعـــــادة نشر الدفاعات من قاعدة الأمير سلطان الجوية خارج الرياض، في الوقت الذي راقب فيه حلفاء أميركا من دول الخليج العربي بقلق الانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية من أفغانستان، بما في ذلك عمليات الإجلاء في اللحظة الأخيرة من مطار كابول الدولي المحاصر.
وبينما لا تزال عشرات الآلاف من القوات الأميركية في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية تبدو كثقل يحقق التوازن ضد إيران، تشعر دول الخليج العربية بالقلق بشأن الخطط المستقبلية للولايات المتحدة، التي ترى تهديداً متزايداً في آسيا يتطلب تلك الدفاعات الصاروخية.
لا تـــزال التوترات عالية، حيث يبدو أن المفاوضات متوقفة في فيينا بشأن اتفاق إيران النووي المنهار مع القوى العالمية، ما يزيد من خطر المواجهات المستقبلية في المنطقة.
وقال كريستيان أولريشن، الزميل الباحث في معهد جيمس بيكر للسياسة العامة في جامعة رايس: “التصور واضح جداً بأن الولايات المتحدة ليست ملتزمة تجاه الخليج كما كانت في السابق، في وجهات نظر العديد من الأشخاص في سلطة صنع القرار في المنطقة”.
مضيفاً: “من وجهة النظر السعودية، يرون الآن (باراك) أوباما و(دونالد) ترامب و(جو) بايدن – ثلاثة رؤساء (أميركيين) متعاقبين – يتخذون قرارات تدل إلى حد ما على التخلي”.
واستضافت قاعدة الأمير سلطان الجوية، الواقعة على بعد نحو 115 كيلو متراً جنوب شرق الرياض، عدة آلاف من القوات الأميركية منذ هجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة عام 2019 على قلب إنتاج النفط في المملكة.
بالرغم من أن الحوثيين في اليمن أعلنوا مسؤوليتهم عن هذا الهجوم، فإنه يبدو أن إيران هي التي نفذته، وفقاً للخبراء والحطام المادي الذي خلفه.
والأمر المؤكد أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وحليفتها التاريخية الولايات المتحدة الأمريكية تسير من سيء إلى أسوأ، ودخلت في الأُسبوعين الأخيرين مرحلةً غير مسبوقة من التوتّر، قد تتطوّر إلى مُواجهاتٍ انتقاميّة سياسيّة واقتصاديّة في الأيّام والأشهُر القليلة القادمة.
مع كل بداية لفصل الربيع، تعود معاناة شريحة واسعة من الناس بسبب مشكلة الحساسية الموسمية،…
كشف مدرب المنتخب المغربي، وليد الركراكي عن تفاصيل محاولته إقناع نجم برشلونة الصاعد لامين يامال…
أثار الفنان المصري محمد رمضان الجدل خلال الساعات الأخيرة، بسبب إطلالته في مهرجان كوتشيلا بأميركا،…
تأهل المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، إلى نهائي كأس أمم إفريقيا، بعد فوزه على…
عادت العلاقاتالفرنسية الجزائرية إلى الواجهة بعد قرار النطام العسكري الجزائري طرد 12 موظفًا في السفارة…
تعتزم منظمة الطيران المدني الدولي إحداث تغيير جذري في إجراءات السفر الجوي، يُعد الأكبر خلال…