اضطراب العادات: سلوكيات مقلقة أم مجرد طقوس يومية؟
"وداعاً للعادات السيئة! "كيف تُفرق بين العادة والسلوك المُضطرب؟ "اضطراب العادات: رحلة من القلق إلى التغيير مع خبيرة نفسية"
يُعد اضطراب العادات من الأمور الشائعة التي قد تُؤثر على حياة الفرد بشكل سلبي، حيث تتمثل في سلوكيات مُتكررة لا يمكن السيطرة عليها، وتُسبب شعوراً بالقلق والتوتر.
تُقدم الأخصائية النفسية منى شطا، خبيرة الاستشارات الأسرية وتعديل السلوك، شرحاً مفصلاً حول اضطراب العادات، وكيفية التمييز بين العادات العادية والسلوكيات المُضطربة، مع تقديم نصائح عملية للتخلص من هذه العادات وتحقيق حياة صحية وهادئة.
تقول الأخصائية شطا: “تتنوع العادات بين إيجابية وسلبية، فبينما تُساعدنا بعض العادات على تنظيم حياتنا وتحقيق أهدافنا، تُعيقنا عادات أخرى وتُسبب لنا مشاعر سلبية وتُؤثر على علاقاتنا مع الآخرين.”
وتُضيف: “يُمكننا تعريف اضطراب العادات على أنه سلوكيات مُتكررة لا يمكن السيطرة عليها، وتُسبب شعوراً بالقلق والتوتر، وتُعيق ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي. ومن أمثلة هذه السلوكيات: قضم الأظافر، وسحب الشعر، والتلعثم، ومص الأصابع، والمشي ذهاباً وإياباً.”
وتُوضح الأخصائية شطا: “تُشير الدراسات إلى أن اضطراب العادات قد يكون ناتجاً عن عوامل نفسية أو بيولوجية أو اجتماعية.. ففي بعض الأحيان، قد يكون ناتجاً عن القلق أو التوتر أو الاكتئاب، بينما قد يكون في حالات أخرى ناتجاً عن خلل في وظائف الدماغ، كما تلعب العوامل البيئية والاجتماعية دورًا هاماً في تطوير هذه الاضطرابات.”
وتُقدم الأخصائية شطا بعض النصائح للتخلص من اضطراب العادات:
- تحديد العادة والسلوك المُضطرب: الخطوة الأولى هي تحديد السلوك المُضطرب بشكل دقيق.
- فهم أسباب السلوك: من المهم فهم الأسباب الكامنة وراء السلوك، سواء كانت نفسية أو بيولوجية أو اجتماعية.
- وضع خطة للتغيير: يجب وضع خطة مُنظمة للتخلص من السلوك، مع تحديد خطوات محددة وأهداف قابلة للتحقيق.
- طلب المساعدة المهنية: في حال صعوبة التخلص من السلوك بمفردك، يُنصح بطلب المساعدة من أخصائي نفسي مختص.
وأخيراً، تُؤكد الأخصائية شطا على أهمية التوعية باضطراب العادات وكيفية علاجه، ونشر ثقافة الصحة النفسية في المجتمع.