سياسة

الإمارات.. الصراع على عرش بدأ بين الجيل الثاني و محمد بن راشد يصعد نجله للتوريث والقادم مجهول

Published by
حسين بن عمر

الصراع على عرش الإمارات يبدو أنه قد بدأ بين الجيل الثاني من أبناء الأسر الحاكمة، وبات كل من محمد بن زايد ومحمد بن راشد الرجلين القويين داخل الدولة، في تصعيد أبنائهم لمناصب حساسة وإعدادهم للحكم حتى اشتعلت المنافسة بين أبناء الجيل الثاني.

وفي هذا السياق أعلن حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، اليوم السبت، عن تشكيلة جديدة لمجلس الوزراء، هي رقم 9 منذ توليه المنصب في 2006.

واللافت والمثير للجدل في هذه التشكيلة الجديدة هي تعيين ابن راشد نجله مكتوم كنائب لرئيس مجلس الوزراء، ووزيرا للمالية.

ويشار إلى أن هذه الحكومة هي الخامسة عشر في تاريخ الإمارات، وضمت 7 وزراء من أفراد الأسرة الحاكمة، و9 وزيرات.

وبحسب الموقع الإلكتروني للحكومة الإماراتية، يعتبر مجلس الوزراء السلطة الثالثة بالإمارات، والهيئة التنفيذية للدولة ويتولى تحت الرقابة العليا لرئيس الاتحاد (رئيس البلاد)، والمجلس الأعلى تصريف جميع الشؤون الداخلية والخارجية.

الصراع على السلطة في الإمارات لا يتوقف

وكان وصول الشيخ خليفة، الابن الأكبر للشيخ زايد للحكم من زوجته “حصة بنت محمد”، إيذانًا بتحوّل نوعيّ في مسار السّياسة الإماراتيّة، بل وفي هوية الدولة ونظرتها إلى نفسها.

حيث بدا أن هنالك رغبةً كامنة داخل البيت الإماراتيّ، خاصّة أبو ظبي، لأن تحلّ “السياسة الخشنة” محلّ شعار “إصلاح ذات البين”، وأن يحلّ مخيال “إسبرطة العصر الحديث” مكان “سويسرا الشرق”.

ويعزو أحمد مولانا، الباحث في الشؤون الأمنيّة، هذه النزعة الجديدة، التي تخالف قيم الآباء المؤسسين، إلى صعود تيار ينتمي إلى مجال السياسة الواقعيّة، وينظر إلى الاقتصاد والأمن كقاطرةٍ للسياسة؛ خاصّة بعد أن استقرّت الدولة ومرّ على تأسيسها ٣٠ عامًا.

أولاد فاطمة الكتبي

ولكنّ الغريب في الأمر، أن هذه النزعة الثورية لم يقودها الشيخ خليفة كما كان منتظرًا، وإنما بدأ فرع آخر، هو فرع السيّدة فاطمة بنت مبارك الكَتبيّ، زوجة الشيخ زايد التي أنجبت له ٨ أبناء من أصل ثلاثين، يعيد ترتيب البيت الرئاسيّ، بقيادة ابنها الأكبر “محمد بن زايد”، التي احتالت لتعيينه “نائبًا لولي العهد” قبل وفاة الشيخ زايد بأيامٍ قليلة.

كما بدأت تُنسب إليه العودة إلى سياسة الاغتيالات عبر التدبير لقتل بأخوته غير الأشقاء (إخوة الشيخ خليفة)، سُلطان وأحمد وناصر، حيث يُعاقَب بالسجن ومصادرة الأموال أو بالإقامة الجبريّة كلّ من يحاول فتح ملفات موت الأشقاء الثلاثة.

خليفة بن زايد الحاضر الغائب

بل ووصل الأمر إلى تحييده الشيخَ خليفة، رئيس الدولة الشكليّ، الذي ترك – لسبب ما – إدارة البلاد لمحمد، ولم يظهر منذ 7 أعوام إلا مرات نادرة في مناسباتٍ هامشية؛ لصالح إخوته الأشقاء: عبد الله، وطحنون، ومنصور، وهزاع، وحمدان؛ الذين يتغلغلون في مفاصل الدولة.

حسين بن عمر

كاتب صحفي لدى جريدة "أصوات 24" مهتم بالاخبار وتغطية كافة الاحداث لحظة بلحظة

Recent Posts

الغش في زيت الزيتون.. خطر صحي جديد يطرق أبواب الأسر المغربية

بالنظر إلى ما يشكله زيت الزيتون من أهمية كبيرة في المائدة المغربية، أصبحت هذه المادة…

أسبوعين ago

حساسية الربيع.. مواطنون يعانون وأطباء يكشفون أسبابها وطرق التعامل معها والعلاج

مع كل بداية لفصل الربيع، تعود معاناة شريحة واسعة من الناس بسبب مشكلة الحساسية الموسمية،…

أسبوعين ago

لامين يامال يصدم الركراكي.. أنا إسباني لا أريد المغرب

كشف مدرب المنتخب المغربي، وليد الركراكي عن تفاصيل محاولته إقناع نجم برشلونة الصاعد لامين يامال…

أسبوعين ago

إحالة الفنان المصري محمد رمضان للتحقيق بسبب إطلالته في مهرجان كوتشيلا

أثار الفنان المصري محمد رمضان الجدل خلال الساعات الأخيرة، بسبب إطلالته في مهرجان كوتشيلا بأميركا،…

أسبوعين ago

المنتخب المغربي يعبر إلى نهائي “كان تحت 17 سنة” على حساب الكوت ديفوار

تأهل المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، إلى نهائي كأس أمم إفريقيا، بعد فوزه على…

أسبوعين ago

طرد 12 جزائريا من باريس.. أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين الجزائر وفرنسا بعد اختطاف النظام العسكري لأمير

عادت العلاقاتالفرنسية الجزائرية إلى الواجهة بعد قرار النطام العسكري الجزائري طرد 12 موظفًا في السفارة…

أسبوعين ago