يعيش الجيش الجزائري حالة من الغليان بسبب واقعة اغتيال 3 مواطنين جزائريين داخل المنطقة العازلة في الصحراء على الحدود بين المغرب وموريتانيا، خاصة بعد نفي موريتانيا حدوث أي هجوم داخل أراضيه .
و شكك أحد أبرز الجنرالات في الجزائر، وهو محمد قايدي، الشهير بـ”الجنرال المنجل” في الرواية الرسمية للكابرانات والتي روج لها رئاسة تبون قبل أيام، ما انتهى بعزله من مهامه.
وفي الوقت الذي تلتزم فيه قيادة الكابرانات الصمت حيال هذا الموضوع، أشارت عدة تقارير وسياسيين جزائريين في المعارضة، أن قايدي أعفي من مهامه كرئيس لدائرة الاستعمال والتحضير بداية الأسبوع الماضي، دون الكشف عن خلفيات القرار الذي اتخذه رئيس الكابرانات السعيد شنقريحة، لكن الأخطر كان ما كشف عنه موقع Algérie Part Plus الناطق بالفرنسية، والذي ربط الإعفاء بمقتل الجزائريين الـ3 داخل مقر القيادة العامة للجيش الجزائري.
ووفق المعطيات التي نشرها المصدر ذاته فإن الجنرال قايدي كان موجودا في الاجتماع الذي جرى في العاصمة برئاسة شنقريحة، والذي كان طويلا واستمر لوقت متأخر ليلا ليلا، وكان قايدي على معرفة حيثيات الواقعة بكل تفاصيلها، لدرجة أنه صرح بشكل علني وأمام شنقريحة و مسؤولي الجيش بمعارضته لطريقة إداره الأخير لهذه الأزمة.
وهو الأمر الذي دفع الجنرال المذكور إلى المطالبة بـإجراء تحقيق شامل لمعرفة ما يجرى، قبل أن ينتهي الأمر بإعفاءه من منصبه.
وكشفت تقارير صحفية، أن الإعفاء يمثل أخطر مظاهر صراع الأجنحة داخل الجيش الجزائري، حيث تكمن أهمية إعفاء الجنرال قايدي، صاحب الـ 60 عاما، في كونه ثالث أهم قائد في الجيش، كون الدائرة التي يترأسها هي المكلفة بالاشراف والتنسيق مع جميع قوات الجيش البري والبحري والجوي.