السلامي تحت ضغط الحملات الإعلامية رغم تأهل الأردن إلى المونديال.. فهل يتكرر سيناريو عموتة؟
الأردن تأهل إلى كأس العالم 2026 لأول مرة في تاريخه

على الرغم من الأداء اللافت والمستوى المميز الذي قدمه المنتخب الأردني مؤخرًا ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، يجد المدير الفني جمال السلامي نفسه في قلب عاصفة من الانتقادات، قد تدفعه إلى التفكير جديًا في تقديم استقالته من منصبه، على غرار المدرب السابق الحسين عموتة.
المنتخب الأردني نجح في تحقيق نتائج إيجابية خلال مشواره في التصفيات، متأهلاً بجدارة إلى المرحلة القادمة، وهو ما اعتبره كثيرون مؤشرًا على استقرار وتطور أداء “النشامى”. إلا أن ذلك لم يمنع أصواتًا بارزة في الساحة الرياضية من توجيه انتقادات لاذعة للمدرب المغربي، معتبرين أن المرحلة المقبلة تتطلب قيادة فنية ذات طابع عالمي وخبرة مونديالية.
رئيس نادي الوحدات المحلي السابق طارق خوري كان من بين أبرز المنتقدين، حيث قال في تصريح صريح:
“ما لازم نكون عاطفيين، يجب التعاقد مع مدرب عالمي له خبرة في المونديال، والسلامي شكرا الله يكثر خيرك،
في المقابل، عبّر عدد من المتابعين والنقاد عن استغرابهم من موجة الانتقادات، معتبرين أن المدرب نجح في قيادة المنتخب بثبات، وأن أي تغيير في هذه المرحلة قد يكون مخاطرة غير محسوبة. وطالبوا بمنح السلامي الثقة الكاملة للاستمرار في مشروعه الفني، لا سيما وأن المنتخب مقبل على تحديات كبرى تتطلب الاستقرار والوضوح.
بين الإنجاز والضغوط
يعيش المنتخب الأردني حاليًا مفارقة نادرة: نتائج طيبة وواقع فني مشجع من جهة، وضغوط إعلامية ومطالب بتغيير الجهاز الفني من جهة أخرى. وبين هذا وذاك، تبقى الكلمة الفصل للاتحاد الأردني لكرة القدم الذي يُنتظر منه أن يحسم الموقف في الأيام القليلة المقبلة.
وتحت قيادة جمال السلامي، ظهر المنتخب الأردني بصورة مميزة في التصفيات، محققًا الفوز والتأهل بجدارة إلى المرحلة المقبلة من تصفيات كأس العالم، الأمر الذي اعتبره كثيرون بداية واعدة لمشروع فني جديد بقيادة المدرب المغربي.
إلا أن هذه النتائج الإيجابية لم تشفع للسلامي في مواجهة الانتقادات، حيث وجّهت له بعض الأصوات الإعلامية والرياضية سهام اللوم، معتبرة أن المنتخب بحاجة إلى مدرب عالمي يمتلك خبرة مونديالية.