باعتراف النساء.. هل حجم القضيب حقًا عامل حاسم في الجاذبية والرضا الجنسي؟

لطالما كان حجم القضيب مصدر قلق للعديد من الرجال، حيث يعتقد معظمهم أن امتلاك عضو أكبر يجعلهم أكثر رجولة وأكثر قدرة على إرضاء الشريك. لكن هل يؤثر الحجم حقًا على العلاقة الحميمة؟
الجذور التاريخية للهوس بالحجم
عبر التاريخ، ارتبط حجم القضيب بالقوة والجاذبية. في مصر القديمة، مارس الفراعنة تمارين لزيادة الطول عبر تعليق أوزان في العضو، وهي عادة موجودة حتى اليوم في بعض القبائل الأفريقية مثل “كاراموجنغ” في أوغندا، حيث يعلق الشباب أحجارًا ثقيلة لتحفيز النمو خلال مرحلة البلوغ.
لكن هل الاعتقاد السائد بأن “الأكبر دائمًا أفضل” صحيح علميًا؟
ما تقوله الدراسات الحديثة
أجرى باحثون من الجامعة الوطنية الأسترالية دراسة شملت 105 امرأة لتقييم جاذبية الرجال بناءً على عدة عوامل، منها الطول، شكل الجسم، وحجم القضيب. باستخدام نماذج ثلاثية الأبعاد واقعية، طُلب من المشاركات تقييم الجاذبية في غضون ثوانٍ قليلة، لتجنب التحليل المبالغ فيه.
النتيجة؟
-
الحجم لعب دورًا واضحًا في جاذبية الرجل، خاصة إذا كان طويل القامة.
-
النساء فضلن الأحجام الأكبر، حتى تلك التي فاقت التوقعات الأولية للباحثين.
-
كان التأثير مشابهًا لعوامل أخرى معروفة، مثل عرض الأكتاف أو الطول.
بين الواقع والانطباعات
رغم أن النتائج تشير إلى أهمية الحجم، إلا أن البروفيسور “مايكل جينيونس” يؤكد أن التقييم كان سريعًا ويعكس الانطباع الأول، لا التحليل الواعي. وهذا يختلف عن الدراسات القديمة التي اعتمدت على رسومات بسيطة، مما قد يحيز النتائج.
الخلاصة: الحجم مهم… لكنه ليس العامل الوحيد
في النهاية، بينما يزيد الحجم الأكبر من الجاذبية الأولية، يبقى الرضا الجنسي نتاجًا لعوامل متعددة، منها التوافق العاطفي، المهارة، والثقة. كما يقول الباحثون: “الحجم يؤثر… لكنه ليس كل شيء”.
فبدلًا من التركيز على المقاييس، ربما الأهم هو فهم احتياجات الشريك وتطوير العلاقة الحميمة بشكل متكامل.