منوعات

بعد 44 عاما على اختطافها.. لقاء مؤثر بين الإعلامية حنان المقوب ووالدتها

حظي مقطع فيديو وثق لحظة لقاء الإعلامية الليبية حنان المقوب بوالدتها، بعد مرور 44 عاما على اختطافها بتفاعل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ومابين فرح وحزن ودموع وابتسامات، شهد مطار القاهرة الدولي، يوم الجمعة 30 ماي الماضي، اللقاء المؤثر الذي طال انتظاره، والذي جمع بين الإعلامية حنان المقرحي، المعروفة باسم “حنان المقوب” ووالدتها البيولوجية، بعد إجرائها تحاليل الحمض النووي.

وأظهرت اللقطات، حنان وهي تنتظر في المطار بكل شوق وصول عائلتها، حيث يمكن سماع صوت امرأة تقول لها “هاهي أمك التي في الوسط” لتنطلق نحوها وتعانقها عناقا طويلا، في مشهد يبدو كما لو كان سينيمائيا، أبكى كل من حضر.

وفي أول أسبوع من شهر ماي الماضي، ومن خلال بث مباشر عبر منصة تيك توك، تكشفت خيوط القصة كاملة، والتي تعود إلى نحو 44 عامًا، حين وُجدت “حنان المقوب” رضيعة أمام أحد المساجد في ليبيا.

وكانت والدة حنان قد أُبلغت بأن المولودة توفيت أثناء الوضع، لتنتقل بعد إيجادها إلى دار للأيتام، وتتبناها لاحقًا عائلة ليبية وهي في الثانية من عمرها، وتنشأ في كنفها إلى غاية وفاة والديها بالتبني.

واجهت حنان معضلة قانونية عندما طلبت منها الجهات الاجتماعية العودة إلى دار الأيتام، غير أنها فضّلت أن تمضي في طريق الاستقلال، وانخرطت في العمل السياسي والحقوقي، وهو ما جعلها عرضة للتهديدات نتيجة لمواقفها العلنية ونشاطها في المجال العام.

التحول الجذري في حياة حنان وقع خلال بث مباشر على منصة “تيك توك”، حين تلقت مكالمة هاتفية من شاب يُدعى عمر موسى، تحدّث عن قصة والدته التي أخبرها الأطباء سابقًا بأن ابنتها توفيت بعد الولادة، لكنها لطالما شعرت أن طفلتها لا تزال على قيد الحياة.

بعد تبادل الحديث، تبيّن أن المتصل هو شقيقها البيولوجي، حيث أخبرها أنها نسخة من أخواته وعماته، وأن والدتها كانت تبحث عنها طيلة هذه السنوات.

وظهرت الإعلامية الشهيرة في ليبيا في مقطع مصور وهي تبكي بحرقة وتتحدث عن فرحتها بلقاء عائلتها ومعرفة أنها ابنة شرعية وليس لقيطة، حيث قالت: “كنت أظنّ أنني مجهولة النسب، فاكتشفت أنّ لي عائلة تشبهني”.

وأضافت أن ما يؤلمها هو ضياع كل تلك السنوات، إلا أن لقياها بعائلتها منحها بصيص أمل واستقرارًا نفسيًا كانت تفتقده.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى