تحقيق.. تورط نظام بشار الأسد في أكبر عمليات تهريب المخدرات بأرباح خيالية

كشف السلطات في ايطاليا عن وجود صلة بين رجل أعمال إيطالي ونظام بشار الأسد في سوريا،

بعد أن عثر على 84 مليون قرص كبتاجون كانت مشحونة في حاوية إلى البلد الأوروبي في 2020.

وقالت صحيفة Media part، إن القصة بدأت بعد إعلان إيطاليا مصادرة نحو 14 طناً من حبوب الكبتاجون،

بقيمة تصل إلى مليار دولار، في أكبر عملية تهريب من هذا النوع في العالم.

واعتقدت السلطات الإيطالية في البداية، أن تنظيم متطرف هو المسؤول عن هذه العملية. ليتبين لاحقا أن جهات ذات قريبة

من بشار الأسد، وحزب الله اللبناني؛ هي من وراء شحنة الكبتاجون، وهو ما أنكره حزب الله.

من خلال تتبع مسار الشحنة، تبين أنها تعود إلى ميناء اللاذقية الذي تسيطر عليه قوات نظام الأسد،

بينما وصلت شحنة المخدرات إلى إيطاليا، باسم شركة GPS SA  التي يمتلكها ألبرتو إروس أماتو، (47 عاماً) وهو مواطن ايطالي

لاحقا حكم على أماتو بالسجن 10 سنوات لتجارة الممنوعات، رغم إعلان محاميه ودفاعه نية موكله في استئناف الحكم.

واعترف أماتو بعدها أثناء خلال التحقيق الاستجوابات بأنه التقى شخصا سوريا مثيرا للشبهات، يُدعى طاهر الكيالي.

والسوري طاهر الكيالي أحد المشتبه بهم الرئيسيين في هذه القضية، وربط اسمه بتهريب شحنات كبتاجون وسيارات فارهة مسروقة من ميناء اللاذقية.

ولم تقتصر محادثات الطرفين على على 84 مليون قرص كبتاجون كانت مشحونة في حاوية، بل الترامادول والماريجوانا وإكستازي.

و أكد أماتو وجود تواصل بينه وبين الكيالي، لكنه أنكر معرفته بمحتويات الشحنات.

وأوضح المحققون للصحيفة إنهم يركزون في هذه القضية بشكل رئيسي على الكيالي.

 

وتعود أول عملية تهريب لهما إلى أكتوبر 2019، عندما أرسل الكيالي إلى أماتو 4 شحنات لعدد مختلف من المنتجات موجهة لبعض الدول العربية، من بينها شحنة نحو ليبيا.

وكشفت تقارير اعلامية ألمانية في وقت سابق أن قيمة شحنات المخدرات وصلت إلى 5.7 مليار دولار عام 2021، أي أعلى بكثير من قيمة شحنات المواد القانونية.

وتوجه بشكل كبير إلى دول الخليج، خصوصا إلى دبي والسعودية، كما توجه كذلك إلى ليبيا.

تضيف التقارير أن الشحنات المصادرة في أوروبا تبين من خلالها أن حجم الإنتاج كبير جدا ومن الصعب أن يحدث دون تورط رسمي.