دراسة حديثة تكشف خطورة العزوبية على الجسم

درست مجموعة من علماء الديموغرافيا والأطباء الأمريكيين والصينيين بيانات حوالي 100 ألف شخص، تم جمعها من سبعة دول ذات ثقافات وأديان وقيم روحية مختلفة.

وحسب مجلة Nature Human Behaviour، إلى أنه وفقا للباحثين من المرجح أن يتطور الاكتئاب المزمن بنسبة 80 بالمئة بين العزاب من الرجال والنساء مقارنة بالمتزوجين. وتوصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج بعد رصد حالات الاكتئاب بين أكثر من 100 ألف من سكان الولايات المتحدة والمكسيك وإيرلندا وكوريا الجنوبية والصين وإندونيسيا، وذلك كما ذكرت صحيفة “روسيا اليوم”.

ووفقا للباحثين، أظهرت نتائج التحليل أن الرجال والنساء الذين ليس لديهم أسر كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب في عدد كبير من البلدان والثقافات، ولوحظ هذا بصورة خاصة بين الرجال الحاصلين على تعليم جامعي في الدول الغربية، وما يشير إلى تطور الاكتئاب هو الإفراط في تناول الكحول والتدخين.

واستمرت هذه الدراسة لعقدين من الزمن، كان الباحثون خلالها يجرون مسوحات دورية بين المشاركين ويرصدون أعراض الاكتئاب لديهم، كما درسوا العادات السيئة لديهم وكيف تغيرت حالتهم الاجتماعية. وبعد ذلك قسموهم إلى أربع مجموعات استنادا إلى حالتهم الاجتماعية (أعزب/متزوج/مطلق/أرمل للرجال) وقارنوا عدد مرات إصابتهم بالاكتئاب.

وتبين أن لوجود العائلة تأثير مفيد جدا على الصحة النفسية للمشاركين من جميع البلدان السبعة، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي والاقتصادي وعوامل أخرى. وأن الرجال والنساء المتزوجون أقل عرضة بنسبة 80 بالمئة للمعاناة من أعراض مختلفة للاكتئاب المزمن مقارنة بأقرانهم غير المتزوجين، وهذا ينطبق بصورة خاصة على المقيمين في الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى.

واكتشف الباحثون في نفس الوقت، أن وفاة النصف الآخر يزيد من خطر تطور الإكتئاب بنسبة 99 بالمئة، والطلاق بنسبة 64 بالمئة. وأن عدم وجود الأسرة يؤثر سلبا على الرجال بصورة خاصة في جميع هذه البلدان، وعلى كلا الجنسين الحاصلين على تعليم عال. ويعزو الباحثون ذلك إلى زيادة ميل هؤلاء الأفراد إلى شرب الكحول والتدخين. ووفقا لهم ينبغي أخذ هذه النتائج في الاعتبار عند تطوير الإجراءات الرامية إلى مكافحة الاكتئاب.

و وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، يعاني من الاكتئاب أكثر من 300 مليون شخص حول العالم، ويقضي الاكتئاب سنويا على 800 ألف شخص، بما فيهم الشباب من الجنسين بعمر 15-29 عاما.