قصة هروب الأميرة هيا بنت الحسين من دبي الى برلين ثم الى لندن تخرج للعلن

تعتبر الأميرة الأردنية “هيا بنت الحسين” إحدى أبرز الشخصيات على المستوى العالمي، اسمها دائما ما كان يجذب الأنظار خصوصا في الفترة الأخيرة، لا سيما قصة زواجها ثم انفصالها من حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد.

من هي  الأميرة هيا بنت الحسين ؟ 

ولدت الأميرة هيا  في 3 ماي 1974، وهي ابنة الملك الراحل الحسين بن طلال ، وأخت ملك الأردن عبدالله الثاني بن الحسين.

وتلقت تعليمها الأولي في الأردن واكملت دراستها في إنجلترا في تخصص دراسة اللغة الإنجليزية وآدابها والسياسة والتاريخ.

وفي عام 2000، نافست في دورة الألعاب الأولمبية في أستراليا،

و شاركت في بطولة العالم للقفز عن الحواجز في إسبانيا في عام 2002.

وانتُخبت بعدها رئيسة للاتحاد الدولي للفروسية في 2006.

الأميرة هيا وزواجها من حاكم دبي محمد بن راشد

المحطة الأبرز في حياة “هيا”  في مسارها، ربما زواجها من حاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،

وكان ذلك في 10 أبريل  2004، عندما كان وليًا للعهد.

وأثمر ذلك عن ولدين، “الجليلة”  و “زايد”.

واستمر الزواج بينهما، حتى يونيو 2019، حتى غادرت الأميرة هيا نحو المملكة المتحدة للاستقرار هناك، بعد تركها دبي برفقة ولديها.

وبدأ الحديث وقتها عن وجود دعاوى انفصال قضائية أمام المحاكم في بريطانيا بين الأميرة وحاكم دبي.

لاحقًا، صدر بيان يشير إنّ الدعاوى القانونية المنظورة في المحاكم بينهما تتصل برعاية طفليهما ولا تتعلق بالانفصال أو أمور مالية.

وقتها، كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تفاصيل مغادرة الأميرة هيا للامارات وهروبها .

الصحيفة قالت إنّ الأميرة هيا في لندن، رفقة ابنتها الجليلة وابنها زايد وأكدت أنّ دبلوماسية ألمانية ساعدتها للهروب من دبي،

وطلب اللجوء السياسي في ألمانيا، قبل أن تغادرها نحو لندن.

وأوضحت الصحيفة وقتها إلى أن الأميرة هيا لم تظهر في الأماكن العامة منذ 2019، فيما توقفت حساباتها على منصات التواصل منذ فبراير 2019.

 

القضاء يحكم لصالح الأميرة هيا

وفي ديسمبر 2021، أمر القضاء في بريطانيا محمد بن راشد بدفع حوالي 550 مليون جنيه إسترليني لزوجته السابقة وطفليهما.

وبحسب المحكمة، تزوج الشيخ محمد من الأميرة هيا، في 2004، وطلقها في 2019 من دون علمها،

وهي تعيش مع طفليها في منزل بالقرب من قصر كنسنغتون غربي لندن ورثته عن والدها الملك الراحل حسين.

وقضت المحكمة أيضا بتغريم حاكم دبي لزوجته السابقة مبلغ 251.5 مليون جنيه إسترليني،

وأن يدفع كفالة بقيمة 290 مليون جنيه لتغطية نفقات رعاية الطفلين وأمنهما كبالغين، بعد معركة على حضانتهما، على ما جاء في الحكم.

وسبق أن صدر تعليق على الحكم، عن متحدث باسم الشيخ محمد بن راشد قائلًا: “لقد حرص دائمًا على توفير الرعاية لأطفاله.. أصدرت المحكمة الآن حكمها بشأن المسائل المالية ولا ينوي تقديم مزيد من التعليقات”.

وأضاف أن الشيخ محمد يحث وسائل الإعلام على احترام خصوصية أطفاله وعدم التدخل في حياتهم في المملكة المتحدة

وقضت المحكمة العليا البريطانية في أكتوبر من العام نفسه، أنّ الشيخ محمد سمح بقرصنة هاتف زوجته ومحاميها البريطانيين.

وصدر بيان عن “ابن راشد” في هذا الخصوص، نقلته وسائل اعلام.. قال فيه: “لطالما نفيت المزاعم الموجهة ضدي،

وما زلت أفعل ذلك. هذه الأمور تتعلق بعمليات مفترضة لأمن الدولة”.

وأضاف: “بصفتي رئيس حكومة مشارك في إجراءات عائلية خاصة، لم يكن من المناسب لي تقديم أدلة على

مثل هذه الأمور الحساسة، سواء شخصياً أو من خلال مستشاري، في محكمة أجنبية”.

وانتهى هذا النزاع القضائي بشكل كامل في مارس الماضي، بإصدار محكمة بريطانية قرارا بحق الأمير هيا في حضانة الطفلين.

وقضت المحكمة بدفع محمد بن راشد، نقفة قياسية تتجاوز 730 مليون دولار، من أجل تأمين الطفلين ورعايتهما.

طلاق الأميرة هيا وبن راشد وطي صفحة الخلاف

ولاحقا أعلنت الأميرة هيا، طي ملف الخلاف مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس الوزراء في الامارات،

بعد نزاع قضائي طويل في لندن حول حضانة ولديها زايد والجليلة، من دون التطرق إلى باقي التفاصيل.

وقالت الأميرة إن الإجراءات القضائية الطويلة انتهت، وشكرت، في بيان صدر عنها، الملك عبدالله الثاني وشقيقها الأمير علي بن الحسين، لتضامنهما معها،

كما عبّرت عن امتنانها لوقفة الشعب الأردني، وتقدّمت بالشكر للموظفين في محكمة شؤون الأسرة، الذين منحوها وأطفالها شعور الأمان.