صحة جسدية ونفسية: الأخصائية النفسية منى شطا تُسلّط الضوء على أهمية العلاقة بين العادات الغذائية ونموّ الطفل
كيف تُنقذ طفلك من فخ اضطرابات الأكل؟ نصائح عملية من أخصائية نفسية
حذّرت الأخصائية النفسية منى شطا، خبيرة الاستشارات الأسرية وتعديل السلوك، من مخاطر اضطرابات العادات الغذائية عند الأطفال، مؤكدة على ضرورة اتباع نهج سليم لتعزيز صحة الطفل النفسية والجسدية من خلال تغذية صحية متوازنة.
وأوضحت شطا أن اضطرابات العادات الغذائية تشمل مجموعة من السلوكيات المُقلقة المرتبطة بتناول الطعام، مثل.. قلة الشهية، أو الشراهة المُتكررة، أو الإفراط في ممارسة الرياضة، أو اتباع أنظمة غذائيةٍ قاسية، أو هوس بالوزن والشكل.
وتُشير الأبحاث إلى أن هذه الاضطرابات قد تُؤثّر سلبًا على نموّ الطفل وتطوره، ممّا قد يُؤدّي إلى مشكلاتٍ صحية ونفسية جسيمة، مثل، سوء التغذية، والاكتئاب، واضطراب القلق، وضعف الثقة بالنفس.
وقدمّت شطا بعض النصائح للآباء والأمهات للمساعدة في الوقاية من اضطرابات العادات الغذائية عند الأطفال، أهمّها:
خلق بيئةٍ إيجابيةٍ حول الطعام: تجنّب إجبار الطفل على الأكل، وتقديم مجموعةٍ متنوعةٍ من الأطعمة الصحية، والسماح للطفل باختيار ما يريد تناوله
التواصل الفعّال مع الطفل: الاستماع إلى مخاوف الطفل واحتياجاته، وتقديم الدعم النفسي له، وتجنّب انتقاده أو السخرية من مظهره.
المشاركة في النشاطات البدنية مع الطفل: تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة بانتظام، مع الحرص على عدم الإفراط فيها.
طلب المساعدة المهنية: في حال ظهور أيّ علاماتٍ تدلّ على اضطرابٍ في عادات الطفل الغذائية، يجب استشارة أخصائيٍّ نفسيٍّ مختصٍّ للحصول على العلاج المُناسب.
واختمت شطا بالتأكيد على أهمية دور الأسرة في تعزيز صحة الطفل النفسية والجسدية، من خلال توفير بيئةٍ آمنةٍ وداعمةٍ تُشجّعه على اتباع سلوكياتٍ غذائية صحية تُسهم في نموّه وتطوره بشكلٍ سليم.