لماذا تستيقظ من النوم متعبًا؟ 5 أسباب وراء شعورك بالإرهاق صباحًا

يبدأ يوم بعض الأشخاص بشعورٍ ثقيل، حيث يفتقرون إلى الطاقة والدافع لأداء مهامهم اليومية، ويواجهون صعوبة في مغادرة الفراش حتى بعد نومٍ طويل. فما الأسباب التي تجعلك تستيقظ منهكًا رغم حصولك على قسطٍ كافٍ من النوم؟

1. الأرق: العدو الخفي للراحة
يعاني نحو 25% من الأشخاص من الأرق، وهو اضطراب شائع يتمثل في صعوبة النوم أو الاستيقاظ المتكرر ليلًا. يؤدي الأرق إلى تقطع النوم، مما يُضعف جودته ويتركك منهكًا أثناء النهار. كما يُصاحب الأرق شعورٌ دائم بالتعب، وضعف التركيز، وصعوبة في إنجاز المهام البسيطة.

2. اضطرابات النوم: أكثر من مجرد أرق
إلى جانب الأرق، تُوجد اضطرابات أخرى تُعيق النوم العميق، مثل انقطاع النفس النومي (توقف التنفس المؤقت أثناء النوم)، الذي يقطع دورة النوم دون أن تشعر. كما أن اضطرابات مثل متلازمة تململ الساقين أو النوم غير المنتظم قد تكون السبب وراء استيقاظك مرهقًا.

3. القلق الليلي: عندما يرفض العقل “إغلاق” زر التفكير
القلق الليلي هو حلقة مفرغة من الأفكار السلبية التي تمنع العقل من الهدوء، حتى مع رغبة الجسم في النوم. كلما حاولت إجبار نفسك على النوم، زاد توترك، مما يُفاقم المشكلة ويُقلل من جودة الراحة، ليُنهضك صباحًا وكأنك لم تنم!

4. عادات النوم السيئة: العدو الذي نصنعه بأيدينا
جودة النوم ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالروتين اليومي. فاستخدام الهاتف قبل النوم، أو النوم في بيئة غير مريحة (مثل إضاءة قوية أو فراش غير مناسب)، أو تناول المنبهات كالقهوة في المساء، كلها عوامل تُضعف نومك. في المقابل، تساعد ممارسة الرياضة، وتثبيت موعد النوم، وتجنب الشاشات قبل النوم على تحسين جودة الراحة.

5. الاكتئاب: عندما يصبح الفراش ملاذًا مؤلمًا
الاكتئاب ليس مجرد حزن عابر، بل اضطرابٌ يؤثر على النوم والمزاج. غالبًا ما يُعاني المصابون به من صعوبة الخروج من الفراش، وشعورٍ دائم بالإرهاق حتى بعد النوم لساعات طويلة. إذا ترافق التعب مع فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، فقد يكون الاكتئاب هو الجاني الخفي.

كيف تُحسّن صحتك الصباحية؟
– اضبط جدول نومك: التزم بمواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ.
– هوّد عقلك قبل النوم: تجنب التوتر والشاشات، وجرّب تمارين التنفس.
– افحص صحتك النفسية: إذا استمر التعب، استشر طبيبًا لاستبعاد الاكتئاب أو اضطرابات النوم العضوية.

الاستيقاظ المتكرر بالتعب ليس أمرًا طبيعيًا، بل جرس إنذارٍ يُحذرك من اختلالٍ ما. فانتبه لجسدك، وابحث عن الجذور الخفية لمشكلتك!