هل تنجح الوساطات بين الجزائر والمغرب لإنهاء الخلافات ؟
لازالت القطيعة بين الجارين المغرب والجزائر تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي وكبريات الصحف والقنوات العربية والعالمية، بعد أن قررت الأخيرة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط الاسبوع الماضي، مما أثار الكثير من التساؤلات وردود أفعال متباينة بين المتابعين.
وتشهد العلاقات توترا منذ عقود طويلة بين الجارين، بسبب قضية الصحراء المغربية على وجه التحديد، وعدة قضايا أخرى خلافية عالقة، كما أن الحدود الرابطة بينهما مغلقة مـنذ عام 1994.
وقالت صحيفة “ال باييس” الاسبانية إلى أن التوتر المتصاعد بين الجارين الرباط والجزائر “لا يحمل أنباء طيبة” للمنطقة المغاربية، ولا لإسبانيا أو حتى دول الاتحاد الأوروبي.
وحسب نفس المصدر أن شمال افريقيا يواجه أزمات عدة وتتطلب التنسيق. لكن وذلك أصعب بكثير عندما تغيب علاقات ديبلوماسية بين دولها الرئيسية. وكذلك يعتقد الخبراء أن هناك عدة أسباب أعمق للصراع بين الطرفين.
اما معهد “واشنطن لسياسة الشرق الأدنى” ف سلط الضوء عن الأزمة الأخيرة ؛ بين الجارين والتي وصلت لقطع العلاقات، ونشر تقريرا تحليليا للكاتب “دايفيد بولووك”،
يقول “بولوك ديفيد” إن الانقسام الدبلوماسي الأخير بين الجزائر والمغرب، يعود إلى رغبة “الجزائر” على في صـرف الانتباه عـن التحديات التي تواجهها في الداخل الجزائري، لكن الزلات من الجهات الفاعلة ربما “تك ون قد قلبت موازينها”.
وتسعى عدد من الدول العربية إلى تقريب وجهات النظر بين المغرب والجزائر، لإنهاء الأزمة المزمنة بين الطرفين و عودة المياه إلى مجاريها .