هل سيلعب المنتخب المغربي مبارياته في كأس افريقيا وكأس العالم بـ10 لاعبين ؟
أجمع المتابعون للشأن الكروي ببلادنا، إلى أن المحاباة في اختيار اللاعبين للانضمام إلى المنتخب الوطني، أفقدت الكرة المغربية هويتها، ما أدى إلى غيابه المستمر عن منصة التتويج على الساحة الإفريقية والدولية.
أزمة رأس حربة
لا تزال أزمة المهاجم رأس الحربة الصريح تلقي بظلالها على المنتخب الوطني المغربي، وتثير مخاوف المغاربة لاسيما وأن المنتخب دخل في الأدوار الحاسمة من منافسات كأس الأمم الإفريقية بالكاميرون، وهو مقبل على انطلاق كأس العالم 2022 بقطر.
ويعاني المنتخب الوطني المغربي، من نقص كبير في هذا المركز، في الوقت الذي يصر فيه المسؤولين على المنتخب، على وضع، يوسف النصيري،طيلة سنوات في هذا المركز، وكذلك استبعاد لاعبين على أعلى مستوى لأسباب يعرفها المدرب وحيد خاليلوزيتش ومحيطه .
واكتشف المغاربة أهمية المهاجم الصريح في عدد من المناسبات، ففي الاختبار الحقيقي، تظهر النواقص، وهو ما رأيناه في أحد المراكز المهمة في تشكيلة الأسود، في السنوات الأخيرة.
أعرف تماماً أن هذا اللاعب الاحتياطي في فريقه لا يعي أبجديات الكرة، و فنيًا أقل من لاعب عادي جدًا، ولا يستحق كل هذه الفرص، فهو مجرد مهاجم بسيط، فقير مهارياً، وضعيف بنيوياً، لا يتوفر فيه أدنى شرط من شروط لاعب مهاجم أو حتى لاعب كرة القدم، أتى به كل المدربين الذين تعاقبوا على الأسود في السنوات الأخيرة.
الجامعة وحيد وحجي
لكل مساعد مدرب وجهة نظر وكذلك لكل مدرب رؤية فنية خاصة به، لكن من الممكن أن نطرح وجهات نظر نحن أيضا، ولذلك فقائمة الاختيارات التي تم تجميعها لا تشكل أفضل اللاعبين لدينا المحترفين منهم او المحليين، فهناك قائمة موسعة من اللاعبين كنا نتوقع مشاهدتهم بحكم ما يقدمونه، كحكيم زياش وأمين حاريث، وعبدالرزاق حمدالله، إلى جانب إقصاء لاعبي البطولة، ومن غير المعقول أن منتخبنا المحلي يتربع على عرش المنتخبات وأنديتنا دائمة التواجد والتتويج في القارة، ويتم إقصاء اللاعب المحلي من حمل قميص الأسود.
غياب الإداري المتخصص
أفقد غياب الإداري المتخصص هوية المنتخب الوطني وشخصية البطل، وبات مهزوزاً في كل مناسبة، لغياب رؤية وإستراتيجية يُعتمد عليهما في التخطيط الطويل للارتقاء بمنظومة العمل.
يبدو أن المسؤولين عن الشأن الكروي، لا يرغبون في تطوير كرة القدم ببلادنا ولا يهتمون بما يقال عنهم ولا يلتفتون أيضا لا بنصائح المدربين المغاربة ولا باللاعبين السابقين ولا حتى بنصائح الجماهير المغربية، ما يؤكد أن أزمة أسود الأطلس عميقة داخل الجامعة ولا حل لها ولا بد من التغيير الجدري.
مقال رأي للكاتب : الحسين ابن داود