تحتوي القهوة على كميات قليلةٍ من السعرات الحراريّة كما ذكر سابقاً، لكن إضافة بعض المُكوّنات لها ك الحليب أو غيره يزيد من كميّة س الحرارية والدهون المتوفرة فيها، كما أنّ القهوة تحتوي أيضاً على الكثير من مضادات الأكسدة مثل الفينولات، وحمض الكلوروجينيك. والتي تقدّم عدد مهم من الفوائد لجسم الانسان. وعلى الرغم من أنّ معظم الدراسات تُشير إلى أنَّ الحليب يُخفض من نشاط مضادات الأكسدة لعدد من الأطعمة والمشروبات، إلّا أنّ هذا الانخفاض لا يؤثر سوى في نسبةٍ محدودةٍ من نشاط الأكسدة الموجودة في الطعام.
ويعد الحليب من المصادر المهمّة لعنصر الكالسيوم. ولكن يمكن أن يؤدي استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالقهوة إلى خسارة جسم الانسان لكميّاتٍ قليلة من الكالسيوم المهمّ للعظام. إذ إنّ كأسا واحداً من القهوة يقلل امتصاص الكالسيوم بمقدار 4 مليغرامات. وقد لا يكون ذلك ضارّاً للأشخاص الأصحّاء الذين يتناولون كميّاتٍ كافيةً من مصادر الكالسيوم عبر النظام الغذائي أو حتى المكملات؛ أي بما يتراوح بين 1000-1200 مليغرامٍ في اليوم، وعليه يمكن القول إنّ شرب القهوة مع الحليب باعتدال -بما يصل إلى 4 أكوابٍ في اليوم- لن يسبب اي ضرر للعظام عند أغلب الأشخاص، بالاضافة أنه لن يزيد خطر الإصابة بهشاشة العظام.
وبالتالي يجب التنبيه إلى أهميّة الاعتدال في استهلاك الكافيين، وخصوصاً بالنسبة للنساء بعد سنّ انقطاع الطمث. خصوصا اللواتي يعانين من مشاكل في استقلاب فيتامين د المهمّ لامتصاص الكالسيوم في الجسم.
