واتسآب تنفي تسريب بيانات مستخدميها الإيرانيين الى إسرائيل وسط مخاوف
نفى تطبيق واتسآب، المملوك لشركة “ميتا”، مزاعم التلفزيون الرسمي الإيراني بأنه ينقل بيانات المستخدمين الإيرانيين، بما في ذلك مواقعهم، إلى “الكيان الصهيوني”. وجاء هذا الرد بعد دعوات رسمية إيرانية لحذف التطبيق، مما أثار مخاوف من حظره في البلاد، خاصة في ظل التصعيد العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل.
وأكد متحدث باسم واتسآب في بيان أن الرسائل على المنصة مشفرة “من البداية إلى النهاية”، مما يعني أن لا أحد، بما فيهم واتسآب نفسها أو أي حكومة، يمكنه الوصول إلى محتواها. وأضاف: “هذه التقارير المضللة قد تكون ذريعة لحجب خدماتنا، في وقت يحتاج الناس إليها أكثر من أي وقت مضى”.
وأشار إلى أن “ميتا” تقدم تقارير شفافة حول الطلبات الحكومية النادرة للبيانات، مؤكدًا أن المنصة لا تزود أي حكومة بمعلومات المستخدمين.
إيران تشدد الرقابة وتعلن اعتقال “خلايا إلكترونية”
جاءت هذه التصريحات في وقت تشهد فيه إيران قيودًا مشددة على الإنترنت منذ بدء المواجهات العسكرية مع إسرائيل، حيث أصبح الوصول إلى العديد من التطبيقات والمواقع محدودًا أو معطلاً. كما حثت السلطات المواطنين على تقليل استخدام الأجهزة المتصلة بالإنترنت، بينما منعت الموظفين الحكوميين والعسكريين من استخدام الهواتف والأجهزة الذكية في أماكن العمل.
وفي تطور متصل، أعلنت إيران، الأربعاء، عن اعتقال خمسة أشخاص زعمت أنهم “عناصر تابعون للموساد”، متهمة إياهم بنشر “معلومات مضللة” لتشويه صورة البلاد. ولم تقدم السلطات تفاصيل واضحة حول هذه الادعاءات، التي تأتي في سياق تصاعد التوترات الإقليمية.
هل تشهد إيران موجة جديدة من تقييد الإنترنت؟
مع استمرار التصعيد بين طهران وإسرائيل، يبقى السؤال: هل ستلجأ إيران إلى حجب واتسآب بشكل كامل، كما فعلت سابقًا مع منصات أخرى؟ وما تأثير ذلك على التواصل بين الإيرانيين في ظل الأوضاع المتوترة؟
