آخر الأخبار

الغياب الذي أثار الجدل.. ماذا حدث للرئيس الجزائري تبون؟

في عالم السياسة، لا يُعدّ غياب القائد مجرد حدث شخصي، بل هو قضية رأي عام تثير التساؤلات وتُغذي الشائعات. اختفاء الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن الأنظار لأكثر من أسبوعين في خريف 2023، تحوّل من مجرد غياب روتيني إلى قضية nacional شغلت الرأي العام وأعادت إحياء النقاش حول شفافية المؤسسة الرئاسية في الجزائر.

الغياب والتكهنات: دوامة الشائعات

في منتصف أكتوبر 2023، لاحظ المراقبون والصحفيون غياب الرئيس تبون المفاجئ عن الفعاليات الرسمية. لم تظهر أي صور جديدة له، ولم يُعقد أي اجتماع علني. في البداية، تم تفسير الأمر على أنه ربما إجازة قصيرة أو فترة راحة.

لكن مع استمرار الغياب وعدم صدور أي بيان رسمي يوضح السبب، بدأت دوامة التكهنات في الدوران. انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة على “فيسبوك” و”تويتر”، آلاف المنشورات والتخمينات. تراوحت هذه الشائعات بين كونه يعاني من وعكة صحية طفيفة، إلى أخبار مفزعة عن دخوله في “موت سريري” أو حتى وفاته. وأصبح هاشتاغ مثل #وين_تبون أو #ماذا_حدث_للرئيس من بين المواضيع الأكثر تداولاً.

الرد الرسمي: صورة تكسر الصمت

كان الرد الرسمي غير تقليدي. فبدلاً من بيان صحفي جاف أو ظهور على شاشة التلفزيون، اختار الرئيس تبون نفسه كسر الصمت بطريقة العصر الرقمي. في 29 أكتوبر، نشر على حسابه الرسمي على “فيسبوك” صورة له وهو يزور مصابي حرائق الغابات في مستشفى. كانت الرسالة واضحة: “أنا هنا، وأنا على رأس عملي”.

لكن بدلاً من أن تهدئ الصورة جميع التكهنات، أثارت المزيد من الأسئلة: لماذا لم يُبث الخبر عبر القنوات الرسمية أولاً؟ ولماذا هذا الغموض في الفترة السابقة؟ لقد خرجت الرئاسة من أزمة الغياب لتدخل في أزمة التواصل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى