المواعدة العمياء.. ضجة في المغرب بسبب التقليد لبرنامج أجنبي يتعارض مع قيم المغاربة
أثارت أولى حلقات مما وصف بالنسخة المغربية من برنامج “المواعدة العمياء” لاختيار شريك الحياة من خلال الملابس، التي بثتها قناة تدعى “كواليس” على منصة يوتيوب، موجة من الحدل في أوساط مغاربة يرون أن مضمون البرنامج والرسائل التي يسوق لها لا تتماشى مع قيم البلاد ومجتمعها، واتهموا البرنامج بتشجيع العلاقات الرضائية.
وتقوم فكرة البرنامج الذي يقلد البرنامج الأمريكي الشهير “بلند داتينغ” المواعدة العمياء، على منح فرصة لفتاة من أجل اختيار فارس الأحلام، من بين مجموعة من الشباب، اعتمادا على اللباس والمظهر والأسلوب، وتقصي الواحد تلوى الآخر إلى أن تختار الفارس الذي تراه مناسبا لها.
غير أن النسخة المغربية طالتها انتقادات بسبب اللباس الفاضح للفتاة الباحثة عن شريك حياتها، من جهة، ثم بسبب إقحام كلبتها لتساعدها على اختيار الشريك المناسب من جهة ثانية.
على إثر ذلك، بدأت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في البلاد تحقيقا في شبهة المساس بالأخلاق العامة والتحريض على الإخلال العلني بالحياء بواسطة الأنظمة المعلوماتية، مما دفع “أرماني” للخروج عن صمتها والتوضيح.
وقالت في مقطع فيديو نشرته على “تيك تيك”، عن ملابسها التي أثارت الجدل، أنها تعكس هويتها الهولندية حيث نشأت وتقيم حاليا.
وبررت استعانتها بكلبها لاختيار “فارس أحلامها”، بأهمية حيوانها الأليف في علاقتها مع شريك حياتها.
وتطرقت أيضا إلى انزعاج المغاربة من الفكرة العامة للبرنامج، حيث اعتبرها كثيرون “مهينة للرجال ومذلة” ومشجعة على العلاقات العابرة، لتنفي “أرماني” البالغة من العمر 20 عاما، هذا الأمر وتجدد اعتذارها للمشاهدين كافة.
وتزداد الانتقادات الموجهة إلى تدهور ما يتمّ تقديمه من محتوى على “اليوتيب المغربي”، باعتبار أنه يكرّس صورة سيئة عن البلاد ويؤثر سلبا على الأجيال الصاعدة، خاصة أن المحتويات التي يتم ترويجها في الأونة الاخيرة تتضمن إيحاءات ذات طبيعة جنــسية لاستقطاب أعداد أكبر من المتابعين.