اشتعال الحدود بين الجزائر ومالي.. ماذا يحدث وما علاقة فاغنر؟
تتصاعد التوترات بين الجزائر ومالي على الحدود الجنوبية في ظل تواجد قوات فاغنر الروسية الخاصة، ودعمها للجيش المالي في معركته ضد متمردي الطوارق الذين تدعمهم الجزائر.
بعد انقلاب الجيش المالي في 2021 وانسحابه من اتفاق السلام المبرم برعاية الجزائر، زادت الخلافات بين الجارتين، خاصة مع اتهام مالي للجزائر بالتدخل في شؤونها.
وشهدت المنطقة تحركات عسكرية جزائرية في الساعات الاخيرة، حيث أطلقت طائرة “سوخوي 30” إشارات تحذير لطائرة بدون طيار تركية، ما يعكس استراتيجية الجزائر لمواجهة التهديدات المستمرة.
و تعاني مالي من الهجمات بالطائرات المسيّرة، والتي قضت على 20 شخصًا بينهم أطفال، بينما يستمر النقاش في مجلس الأمن حول وجود القوات الأجنبية على الحدود.
وامتد الخلاف إلى مجلس الأمم المتحدة، حيث وقعت ملاسنة بين ممثلي البلدين في جلسة نقاش بمناسبة الذكرى الـ75 لاتفاقيات جنيف حول النزاعات المسلحة، نظمت بجنيف نهاية الشهر الماضي.
ومنذ نجاح الانقلاب في مالي عام 2020 على الرئيس المنتخب إبراهيم أبو بكر كيتا، وإعلان تأسيس مجلس عسكري مؤقت على يد أسيمي غويتا، تباعدت الجزائر ومالي، خصوصاً على ضوء سياسة خارجية جديدة لباماكو التي طردت السفير الفرنسي وتقاربت أكثر مع روسيا، لكن إصرار الجيش في مالي على الحسم العسكري للنزاع مع الطوارق كان أكبر أسباب الخلاف.