آخر الأخبارمجتمع

قضية الصحفي الفرنسي المعتقل في الجزائر: ميلونشون يطالب بالإفراج عنه ويستنكر صمت باريس

دعا جان-لوك ميلونشون، زعيم حزب “فرنسا الأبية”، السلطات الجزائرية إلى الإفراج عن الصحفي الرياضي الفرنسي كريستوف غليز، المحتجز منذ عام في السجن، معربًا عن استيائه من الصمت الفرنسي إزاء قضيته مقارنة بالاهتمام الذي حظي به الكاتب بوعلام صنصال سابقًا.

وقال ميلونشون في منشور على فيسبوك: “كريستوف غليز يقبع خلف القضبان منذ عام، لكن الصمت الانتقائي لفرنسا جعله غير مرئي”، داعيًا إلى التحرك العاجل لإنهاء هذا الوضع.

وأوضح المرشح الرئاسي السابق أن حزبه دائمًا ما دعا إلى حلول تقوم على الاحترام المتبادل في العلاقات مع الجزائر، لكنه أعرب عن حيرته من الحكم الصادر ضد غليز بالسجن سبع سنوات. وأضاف: “نناشد الرئيس عبد المجيد تبون استخدام صلاحياته الدستورية لإعادة هذا المواطن الفرنسي إلى أهله”.

كما أشار ميلونشون إلى أن غليز وصنصال “ليستا خطرًا على الجزائر”، معتبرًا أن استمرار احتجازهما “يخلق توترًا غير ضروري بين بلدينا ويُظهر قسوة غير مبررة”.

وشدد على أن فرنسا والجزائر “يجب أن تعيشا بلا صدامات”، معتبرًا أن ذلك هو رغبة أغلبية الشعبين، وقال: “حان وقت قلب الصفحة؛ هذا هو الخيار الأفضل للطرفين”.

يُذكر أن ميلونشون من أبرز المعارضين لسياسة فرنسا المتشددة تجاه الجزائر، وقد دعا مرارًا إلى الحوار بدل التصعيد. فخلال الأزمة الدبلوماسية بين البلدين في فبراير الماضي، وجّه رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قائلًا: “نرفض الحرب مع الجزائر! هم إخوتنا، أصدقاؤنا، جزء من عائلاتنا!”.

تفاصيل القضية
أدانت محكمة تيزي وزو، الأحد الماضي، غليز بسبع سنوات سجنًا نافذًا بتهمتي “تمجيد الإرهـاب” و”حيازة منشورات تضر بالمصلحة الوطنية”، بعد أكثر من عام قضاه رهن التوقيف. وكان الصحفي البالغ 36 عامًا قد دخل الجزائر بتأشيرة سياحية في ربيع 2024 لإعداد تحقيقات عن نادي شبيبة القبائل ووفاة اللاعب الكاميروني ألبير إيبوسي.

وتركزت التهم حول اتصالات أجراها غليز بين 2015 و2017 مع عضو سابق في حركة “الماك” الانفصالية (المصنفة إرهـابية من الجزائر)، رغم تأكيد دفاعه أن ذلك كان ضمن عمل صحفي.

ردود الفعل الدولية
أعربت الخارجية الفرنسية عن “أسفها” للحكم، مؤكدة التزامها بحرية الصحافة، بينما وصفت عائلة غليز الحكم بـ”الصادم”، قائلة إن عمله الصحفي “لا يستحق هذه المعاناة”.

من جهتها، نعت منظمة “مراسلون بلا حدود” الحكم بأنه “عبثي”، وطالبت بالإفراج الفوري عن غليز، بينما وصفه فرانك أنيس (ناشر مجلة So Foot) بـ”الجائر”، داعيًا إلى تحرك دبلوماسي عاجل.

يُذكر أن غليز اعتُقل في مايو 2024 وظل 13 شهرًا رهن المحاكمة قبل صدور الحكم، الذي أثار جدلًا واسعًا حول حرية الإعلام والعلاقات الثنائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى