في خضم التوترات المتزايدة بعد المواجهة العسكرية الأخيرة بين إيران وإسرائيل، برز مجدداً ملف خلافة المرشد الأعلى علي خامنئي كأحد أبرز الملفات الساخنة في المشهد السياسي الإيراني، وسط توقعات بتغييرات محتملة في قيادة النظام.
وكشفت مصادر مطلعة أن مجلس خبراء القيادة أجرى تصويتاً جديداً على قائمة المرشحين المحتملين لخلافة خامنئي، وذلك في وقت تشهد فيه إيران تصاعد التهديدات الإسرائيلية والأمريكية باستهداف شخصيات بارزة داخل المؤسسة الحاكمة. وأظهرت النتائج تقدمًا ملحوظًا لمجتبى خامنئي، نجل المرشد، الذي حصل على تأييد 85 عضواً من أصل 88، مما يضعه في صدارة المرشحين لخلافة والده.
وتشير تقارير إلى أن المواجهات الأخيرة أدت إلى إزاحة عدد من كبار قادة الحرس الثوري المعارضين لفكرة التوريث، وهو ما ساهم في تعزيز فرص مجتبى، على الرغم من أن المرشد الأعلى كان قد استبعد اسمه سابقاً من قائمة المرشحين المحتملين.
من جهته، لم يعلق خامنئي على نتائج التصويت الأخير، مكتفياً بإرسال اعتذار لأعضاء المجلس بسبب إصابته بـ”نزلة برد”، دون الإدلاء بأي تصريح بشأن الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد.
