تقارير

تونس على شفا التخلف والانهيار الاقتصادي.. الى أين يتجه قيس سعيد؟

انتقدت مجلة “فورين بوليسي” الرئيس التونسي قيس سعيد، بشدة واصفة إجراءاته بالوقحة، واغتيال الديمقراطية الوحيدة في البلاد العربية.

وقالت المجلة في مقال ل كريس كونز، والنائب ديفيد برايس، إنه في سلسلة من التحركات الوقحة خلال العام الماضي، قام قيس سعيد بإقالة البرلمان،

ونقل كل الصلاحيات إلى نفسه، مع تولي السلطة التنفيذية الكاملة، حل هيئة قضائية عليا كانت بمثابة هيئة رقابة، وتكدست اللجنة الانتخابية بالبلاد بالموالين له.

زعم الرئيس قيس سعيد أنه كان يحاول إصلاح نظام مشلول، وعندما ضغط عليه النقاد، أشار إلى إصلاحات انتخابية معلقة، وإجراء انتخابات برلمانية مقررة في ديسمبر من هذا العام.

وقال الكاتبان، أنه في الشهر الماضي، ترأسنا وفدًا من الكونغرس الأمريكي مؤلفًا من مجلسين من الحزبين إلى تونس، لنرى إلى أين تسير البلاد، مشيرين إلى أنهما التقيا قادة المجتمع المدني، الذين عبّروا عن إحباط عميق على مدى سنوات من الجمود السياسي والفساد في بلادهم، بعد عقدٍ من الديمقراطية.

ولفتا إلى أنه قبل أيام قليلة من زيارتهما لتونس، قام سعيد بتأكيد استيلائه على السلطة، من خلال استفتاء جديد على الدستور، كان قد صاغه بنفسه،

حيث يأخذ هذا الدستور الجديد السلطة من البرلمان، ويركز السلطة في الرئاسة، ويضفي الطابع المؤسسي على ما فعله سعيد بالفعل

ويسمح للرئيس سعيد بإقالة البرلمان في أي وقت، ويلغي سلطة المساءلة البرلمانية، ويتضمن فقرات تتعلق بالأمن القومي والأخلاق، التي تسمح للدولة بالحد من الحقوق.

 

وشدّد المقال إن المشاركة المنخفضة للناخبين، والمقاطعات الجماعية من المجتمع المدني، تُظهر معارضة متزايدة لهجمات قيس على الديمقراطية، لأن إصلاحاته كلفت تونس الكثير من تقدمها الديمقراطي، دون مواجهة تحدياتها الاقتصادية.

وكشفت الكاتبان أن تونس الآن على شفا الانهيار الاقتصادي، حيث إن عملة البلاد في حالة انخفاض، وتراجع تصنيف السندات، أسعار الغذاء والوقود آخذة في الارتفاع، وذلك بفضل النقص في المواد الغذائية الأساسية، كالدقيق والأرز، الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأوصح المقال أن نسبة البطالة بلغت حوالي 17 في المائة، ولدى الشباب تبلغ ضعفَ ذلك تقريبًا، كما تزداد مستويات الفقر في البلاد، ويتفشى الفساد والمحسوبية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى