ضعف عضلة القلب تعرف طبيا بأنها اعتـلال في حركة العضلة نتيجة أمراض سابقة مثل أمراض الشرايين واعتلال الصمامات أو نتيجة التهابات حادة مثل الانفلونزا، و ينوه الأطباء إلى أن ضعف عضلة القلب لا يعتبر مرض بحد ذاته، لكنه يعتبر حالة ناتجة عن أمراض أخرى.
يشير اخصائي أمراض القلب والشرايين والقسطرة العلاجية عمر سعيد رشيد، إلى بعض المعلومات المتعلقة بحالة ضعف عضلة القلب:
*أسباب ضعف عضلة القلب:
• تصلب شرايين القلب وحدث جلطات قلبية وانسدادات في الشرايين ويعتبر هذا السبب الأكثر شيوعا بين الناس.
• التهابات سابقة مثل الانفلونزا الحادة بحيث أثرت على عمل عضلة القلب مما أدى إلى ضعفها ويعتبر هذا السبب شائع كذلك.
• أسباب متعلقة بصمامات القلب، وذلك عند تضيق صمام القلب أو ترهله وتهريب دم في الصمام شديد مما يؤدي إلى ضعف في عضلة القلب.
• أسباب مجهولة المنشأ.
* آلية علاج عضلة القلب:
ينوه الطبيب عمر رشيد إلى أن علاج ضعف عضلة القلب يكمن في علاج المسبب:
• إذا كان المسبب هو تسكيير شرايين القلب فيكون الحل عن طريق فتح مجرى الشرايين بالقسطرة القلبية وتركيب شبكات قلبية أو عن طريق إجراء عملية القلب المفتوح.
• اذا كان المسبب صمامات القلب، فالعلاج يتلخص في علاج هذه الصمامات، سواء بتبديلها أو قسطرة لترميم الصمام المتضيق كما في العلم الحديث.
• العلاجات الدوائية: هناك علاجات دوائية عديدة تستخدم لعلاج ضعف عضلة القلب يحددها الطبيب بحسب الحالة ودرجة تفاقمها، وينوه الطبيب عمر رشيد إلى أن هناك اعتقاد شائع وخاطئ بين الناس عن أن أفضل علاج لضعف عضلة القلب هي مدرات البول، في حين أن مدرات البول تستخدم للتخلص من السوائل الزائدة في الجسم، أو احتقانات شديدة وصلت للرئة، أو علامات أخرى مثل تضخم القدمين أو البطن وزيادة ملحوظة في الوزن، لكن إذا كان المريض يعاني من ضعف عضلة القلب ولا يوجد لديه أي احتقانات أو أي سوائل وتورمات فلا داع لاستخدام مدرات البول.
• علاجات أخرى:
ويشير عمر رشيد إلى وجود علاجات جديدة أثبتت فعاليتها دراسات عديدة، أعطت نتائج مذهلة لعلاج ضعف عضلة القلب وتم اتباعها طبيا خاصة في مستشفيات المملكة الأردنية الهاشمية وهي رياضة المشي
• رياضة المشي:
• يشدد الطبيب عمر رشيد على كل مريض بضعف عضلة القلب و قادر على ممارسة هذه الرياضة الالتزام بها وعدم قطعها، وحتى للأشخاص الغير قادرين على المشي بإمكانهم ممارسة أي نوع من الرياضة داخل المنزل حيث تعتبر من أهم الوسائل العلاجية.
ويعلل رشيد سبب أهمية ممارسة الرياضة بأنها تعمل على تحريك الدورة الدموية وبالتالي كميات كبيرة من الدم الواصل للكليتين وإدرار بول أكبر وفي النهاية التخلص من جميع السوائل والتضخمات بالإضافة إلى أن الرياضة منشطة لعضلة القلب.
وينصح رشيد كل مريض مصاب بأمراض الشرايين وتصلبها أو حالات ضعف عضلة القلب والتي تصاحبها أعراض تضخم القدمين والبطن وزيادة السوائل في الجسم.