الغش في زيت الزيتون.. خطر صحي جديد يطرق أبواب الأسر المغربية
زيت الزيتون المغربي بين شح الإنتاج ووباء الغش.. 4 طرق خطيرة يخدع بها التجار المستهلكين

بالنظر إلى ما يشكله زيت الزيتون من أهمية كبيرة في المائدة المغربية، أصبحت هذه المادة الأساسية خلال السنوات الأخيرة عرضة لعمليات غش متعددة من قبل بعض التجار الذين يستغلون جهل المستهلكين بخصائص “الزيت البلدي” للنصب عليهم بطرق مختلفة، مما يشكل تهديداً خطيراً على صحة المواطنين أكثر من كونه مجرد ضرر اقتصادي.
يواجه قطاع زيت الزيتون في المغرب تحديات مزدوجة: تراجع الإنتاج بسبب الظروف المناخية القاسية من ناحية، وانتشار ظاهرة الغش من ناحية أخرى. وقد وصلت خطورة الأمر إلى حد طرح الموضوع للنقاش في البرلمان المغربي.
أخطر 4 أساليب للغش في زيت الزيتون:
1. الكِينة الكيميائية: وهي أخطر طرق الغش حيث يضيف بعض التجار أقراصاً كيميائية إلى قنينات سعة 5 لترات مملوءة بالماء أو زيت المائدة، مما يعطي الخليط لوناً أخضراً براقاً ورائحة نفاذة تشبه زيت الزيتون الأصلي، لكنه في الحقيقة غير صالح للاستهلاك البشري.
2. التلوين الصناعي: حيث يتم إضافة أصباغ خضراء أو طحن أوراق الزيتون والفلفل وخلطها مع زيوت رخيصة لإعطاء اللون الأخضر المميز لزيت الزيتون، مما قد يسبب أضراراً صحية على الجهاز الهضمي والكبد على المدى الطويل.
3. خدعة العينة الذكية: وهي طريقة ماكرة حيث يعرض البائع المتجول عينة حقيقية من زيت الزيتون للتذوق، لكنه يبيع للمستهلك قنينة معتمة تحتوي على ماء أو زيت رخيص، مما يجعل الضحية تكتشف الخدعة بعد فوات الأوان.
4. الخلط بزيوت نباتية رخيصة: حيث يتم خلط زيت الزيتون بزيوت أخرى بنسب عالية، مما يحرم المستهلك من الفوائد الصحية الحقيقية لزيت الزيتون البكر.
المخاطر الصحية:
تحذر الدراسات من أن الزيت المغشوش قد يحتوي على مواد كيميائية تسبب أمراضاً خطيرة مثل تلف الكبد والاضطرابات الهضمية والحساسيات الجلدية، كما أنه يفقد جميع فوائد زيت الزيتون الحقيقي من مضادات الأكسدة والأحماض الدهنية المفيدة.
نصائح للمستهلكين:
– الشراء من موردين موثوقين ومعروفين
– فحص العبوة جيداً والتأكد من وجود ختم الجودة
– الانتباه للسعر المشبوه (الرخيص بشكل غير معقول)
– طلب الفاتورة عند الشراء
ظاهرة الغش وأضرارها الصحية
الغش في زيت الزيتون أصبح ظاهرة مقلقة في المغرب، إذ يلجأ بعض التجار إلى خلط الزيت بزيوت أقل جودة أو إضافة مواد كيميائية لتحسين اللون والطعم.
الخبير الزراعي سعد بن علي أوضح لـ”أصوات 24” أن هذه الممارسات تشكل خطرا على صحة المستهلك، حيث يمكن أن تسبب أمراضا مثل التسمم الغذائي، إذ يقوم بعض التجار الجشعين بمزج خلطات خطرة، من فلفل أخضر وزيوت مائدة وملونات أخرى، مع زيت الزيتون الطبيعي، غير آبهين بصحة المجتمع.